جاءتكِ الأيام..
جاءت الأوقات التي انتظرتها طويلًا..
هذه هي الأيام، جاءت ولم تأتِ عبثًا..
بل لأن الله اختارك..
كم من الأيام مضت، نركض خلف الأجوبة، نبحث عن الفرج، نحمل في قلوبنا مسألة، أو حزنًا لا يُفارق..

فرصتكِ الآن!
لا للانشغال عنها، بل للسكن فيها بكلّك
اجمعي قلبك، فرّغي بالك، اتركي كل شيء!

ركّزي!
ركّزي في الدعاء، في الرجاء
في أن ترفعي كفّك وأنتِ على يقين:
أن ما من دعاء إلا مستجاب
وأن الفرج ليس بعيدًا… بل أقرب مما تظنين

اختلي بنفسك.. وأغلقي الأبواب..
أبواب كل شيء.. وابتعدي عن المقاطعات والتنبيهات.. لأن هذا موعدكِ الخالص، وحدك مع الله.

ابدأي بالتمهيد القلبي.. كي لا تدخلي الدعاء دفعةً واحدة، خذي لحظاتٍ تهيّئ فيها قلبك: اقرأي آيات، سبّحي، استغفري، تذكّري نعم الله عليك، تأمّلي لُطفه في البلاء، وفضله في المنع قبل العطاء.. استشعري أسماء الله الحُسنى.. خاطِبي الله باسمه الذي يناسب حاجتك، قولي: يا قوي، امنحني القوّة ويا فتّاح، افتح لي أبوابك، ويا لطيف، ألطف بحالي، ويا مجيب، أجب دعوتي”

اذكري حاجتك بصدق وتفصيل.. اكتبيها وأنتِ في خلوتك، قُلي لله ما لا تقوله لأحد، أخبريه أين يؤلمك، ولماذا تنتظرين الفرج، ولماذا تحتاجين هذا الأمر.. هذا هو تفريغ العقل والقلب..

لا تستعجلي، ولا تسرحي.. وإن سرحت، فارجعي بلطف..
وذكّري نفسك: “أنا الآن بين يدي الله”

هذه أيامك…… جاءت لك.. هذا وقتك..
ووقتك مع الله لا يُعوّض!

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ: 2025/04/16

إكتب تعليقك