.. ومآرب أخرى

السلام عليكم،
أعتذر أشد الاعتذار لتأخري عن الرد والمناقشة .. في الموضوع الذي طرحته مسبقاً، بسبب بعض الظروف التي مررت بها بعد طرح الموضوع مباشرة.. فبعد أن سألت تساؤلي حول المحايدة في كتابة الأبحاث العلمية، وصلتني ردود فعل جيدة، وفتحت في أفقي العلمي باباً جديداً.. أني أعتذر مجدداً عن عدم شكري لتواجدكم في الرد ومناقشتكم، كما رأيكم ..

فشكراً\ أطياف، المهند الكدم، عزام، عبدالملك الثاري، مشغولة، ماجد، عثمان، نوفة
قد قرأت الردود حال وصولها .. وشعرت أن ما أفكر به أمر كما يقال في الاتجاه الصحيح..  فالمظلة العامة التي وقعت تحتها الردود متوازية  في مجملها، وتتفق على ما ذكرته مسبقاً.. كما أنني مقتنعة بما تم ذكره وإدراجه..لذلك أحببت أن استخلص من ردود الإخوان زبدة الرأي:

•    الاستدلال بالأدلة الشرعية الإسلامية يأتي لمساندة حقيقة علمية أو اكتشاف .. سواءً كان ذلك البحث موجها لمسلم أو غيره (عزام)
•    الآيات تخبر بحقائق أساسها علمي لأن الدين الإسلامي دين يخاطب العقل والمنطق. (مشغولة)
•    ذكر الدليل من القرآن يكمل الحجة وليس الإثبات. وليس ذلك تقليلاً من شأنه.. ولكن ليكون حجة لغير المسلم (المهند الكدم)
•    الاستدلال بكلام الله تعالى وكلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم نقطتين مهمتين بغض النظرعن المحايدة (عبدالملك الثاري)
•    لا توجد حقيقه في القرآن لا نستطيع إثباتها علمياً ! (مشغولة) (وعد الشدي: ربما لا أدري)
•    غير المسلمين يتميزون بأخلاق المهنة “أخلاق الدين الاسلامي في المهنة”. (عثمان)
•    الأسس العلمية هي الطريقة المثلى في البحث، ثم تدعيمها بالأدلة القرآنية.. وويجب أن لا نغفل عظمة الدين. (أطياف)
•    إن جلبت من ديني ما يثبت بحثي أو ما يثبت استدلالي سيقبلونه لأنه سيعتبر لديهم . (نوفة)
•    لا بد للمسلم أن تكون من صفاته المرونة الفكرية وبالطبع البعد عن الشدة. (مشغولة)
•    شرح الآيات لا بد أن يكون صحيحاً .. ومن الضرورة أن لا نجادل في أمر إذا كنا لا نملك اللغة الكافية أو الخلفية العلمية الكافية. (مشغولة)
•    نحتاج لوجود آلية معينة لترتيب ذلك، طرح النظرية علمياً ومن ثم إثباتها دينياً. (عزام)
•    ضعف الاعتزاز بالدين من المسلمين من بني جلدتنا. (عثمان)

ثم شرح الأخ ماجد رداً أعتبره خلاصة ما كنت أبحث عنه .. فشكراً له.. فمن حيث الإستدلال بالأدلة الشرعية في موضوع غير شرعي قال:

1- القاعدة تقرر أن القرآن و السنة لا يتعارضان مع العلم، ولكن لا يمكن للعلم أن يعارض القرآن والسنة.  فلو جاء رأي علمي يتعارض مع صريح القرآن و السنة، فهنا و بكل ثقة نستطيع (نحن كمسلمين) أن نعلن على الملأ أن هذا غير صحيح بل خاطئ دون أي مواربة أو مجاملة و”ليرضى من يرضى و يرفض من يرفض”.
2- الأمور التي تشتبه علينا (كمسلمين) في القرآن والسنة ولا نستطيع أن نحدد بالضبط الموقف منها فلا أرى أن نستخدمها في تأييد أو دحض النظريات العلمية. ولا أشعر أنه من المناسب إقحام و لوي أعناق الأيات والأحاديث لكي نظهر للعالم أن ديننا فيه كل ما يتم اكتشافه مسبقا و نحملها ما لا تحتمل.
3- في النقاش أو الحوار، ينبغي أن ابدأ من القناعات المشتركة والمقبولة من الطرفين. كالأخلاق العامة مثلا
4- هذا الأسلوب يستخدم مع المسلم أو من يهتم بهذه القيم، لكن مغ غير المسلم أو الغير مبالي فليس من الحكمة أن اسلك معه هذا الطريق لأنه مسدود. فابدا معه بما يهمه فمثلا بأن أبين له بأن أنظمة وضوابط الموؤسسة أو الشركة تحتم عليك كذا وكذا و سوف يترتب على عدم التزامك كذا وكذا.

ثم قال\

أنت كشخص مسلم لك ميزات لا يتمتع بها غيرك من غير المسلمين، فنحن نستطيع أن نتوكل على الله أما هم فلا. نحن نستطيع أن نقول “لا حول ولا قوة الا بالله” و نتأمل تفريج الكروب و الهموم أم هم فلا الا ان يتداركهم الله برحمته، نحن نتسلح بالرضا بالقضاء و القدر و الصبر و الإحتساب لنواجه مصاعب الحياة اما هم فلا يجدون امامهم الى الإنتحار اذا ضاقت بهم السبل، نحن نعرف حقيقة الأمور لأنها ذكرت لنا في القرآن و السنة اما هم فما زالوا يتخبطون يبحثون عن الإجابة … ومن يجد الإجابة منهم لا يملك الى ان ينضوى تحت لواء الإسلام و يقول “لا اله الا الله … الآن وجدت الإجابة” ..

ثم طرحت مشغولة رابطاً مفيداً.. كتب به أربع أمور مهمة أرجو منكم لاطلاع عليها.. كي لا نسيء للدين عند اثبات العلم من خلاله .. المقال: (عفواً) .. مكة ليست مركزاً للكون

تلك أراءنا نحن.. قد أحاول طرح الموضوع والتساؤل على ذوي الاختصاص.. هل من رأي آخر أو تجربة في ذلك؟