.. ومآرب أخرى

السلام عليكم،

لا تستخف بالتفاصيل الصغيرة التي تحدث في يومك أو حتى في ساعة منه.. فقد تكون إحدى عوامل سعادة علي نطاقات مختلفة.. ولأنني أزعم أنني أجيد السعادة وجدت نفسي أحاول التركيز على تلك الأمور وإن لم أبلغها جميعاً..

ثم وصلني كتاب ٣٦٥ طريقة لتعيش سعيداً: طريق بسيطة لإيجاد البهجة كل يوم للكاتبة ميرا ليستر.. هدية من #صديقتي_السرية التي سأحكي لكم عنها مستقبلاً.. وبعد أن قرأت الكتاب حاولت تحديد بعض الامور التي لا أفعلها كي أستطيع من خلالها استشعار شيء من السعادات الصغيرة..

وكانت الطريقة رقم ١٥١: تناول طعاماً أو شراباً جديداً واحداً على الاقل في الفصل التاسع الذي يتحدث عن (كن سعيداً أثناء سفرك) يخبر بها الكتاب لمحاولة إعادة ضبط تفضيلات الطعام لديك.. فغامرت وحاولت تجربة الامر.. 🙂

كنت في مكة الاسبوع الماضي.. ويقدم الفندق الذي أقيم به عصيراً جديداً كل يوم خاضع للتجربة.. حتى طريقة تقديمه تثبت أنه غريب بعض الشيء وليس بالعصير الذي تجده متاح للجميع.. جربه والدي بعد أن صب له الجرسون قليلا منه في الكأس كما يفعلون دائما للتجربة ويحضرونها لك لطاولتك دون الاخبار بماهيته.. فطلب مني والدي تجربته .. وغامرت وجربت..

هذا هو العصير وكانت مكوناته عبارة عن فاكهة المانجو مخفوقاً مع الزبادي والنعناع.. نعم تركيبة غريبة.. وطعم مختلف.. أشعر أنها خليط من التضاد في المشاعر.. ضحكت بعدها وطلبت المزيد..

قد تكون هذه المغامرة صغيرة.. ليس لها بُعد سعيد.. لكنني شعرت بشيء جميل.. وكأنني قمت بتدليل حاسة التذوق لدي أو إعطائها فرصة للتجربة والخوض في تضادات الطعم المختلف.. أو ربما عنصر المفاجأة لمحاولة اكتشاف نوع الخليط الأصفر الغريب المطعم بورقات خضراء مفرومة!

حين تسافر.. جرب متعة عصير السعادة 🙂

بالمناسبة.. يحوي الكتاب العديد من التفاصيل الصغيرة التي لو استشعرناها قد نعيش يوم سعيد في بساطته..