السلام عليكم،
“حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا”
– عبد العزيز بن باز
هذه تدوينة متأخرة، ولكني في كل الاحوال اكتبها الان.. والحمدلله ان استطعت ذلك واستطعت إنجاز قراءة عدد من الكتب لم اكن لأحلم به في سنة واحدة.. بالرغم اني اعتقد اني قرأت في ٢٠٠٩ اكثر من ذلك بسبب الماجستير…
لدي عدد من الاسئلة حول الموضوع وسأحاول مشاركة الاجابة عليها معكم.. خاصة أنني بدأت مشوار كتابة ٥٢ تدوينة في هذه السنة ان شاءالله بعدما قدم الاستاذ محمد الداوود دعوة للبدء في مشروع ٥٢ تدوينة في السنة، والاستاذ جاسم الهارون وتدوينته تحدي ٥٢
لماذا اقرأ؟
يكفي أن يكون ذلك من أجل الالتزام بأول كلمة نزلت في القرآن.. ولن أضع أسباب اخرى حتى لا أكذب.. فأنا فعلا اجبر نفسي على القراءة.. وفي مراحل متأخرة بعد الاجبار استطعت الوصول لمعنى الاستمتاع!
الالتزام بالقراءة من أجل تحقيق اجابة فعل أمر من الله سبحانه وتعالى كافي لأن يساعدك ويعينك.. فليست الارادة وحدها تكفي إن لم تتضح نيتك!
هنا سأتوقف عن طرح الاسئلة، لانك اذا كانت لديك العلة والنية والهدف الحقيقي من أجل القراءة ستعرف بنفسك كيف تجيب على ماذا أقرأ؟ لمن وكيف ومتى وأين أقرأ؟
لأنك شخص تختلف عني تماما وقد لا تعجبك اجاباتي حول تلك الاسئلة .. حتى لو تأثرت قليلا بجملة انا قلتها او انا افعلها.. سيزول التأثير ما لم يكن نابعاً منك شخصياً ومتناسباً مع هدفك وطريقتك..
فأوجد لك سبباً كي تقرأ.. اخترعه.. صدقه.. تفاعل معه.. وستجد من خلال الوقت أنك تغوص دون أن تشعر وتنجذب نحو عناوين الكتب والمكتبات ودور النشر..
اما عن تجربة ٥٢ كتاب في السنة.. هي محاول اطلقها الاستاذ عبدالله المهيري قبل عدة سنوات بعد أن اجرى عملية حسابية – منطقية- لمجموع الكتب التي يستطيع قرائتها خلال سنة مع جدوله المزدحم واعماله.. أي كتاب في الاسبوع الواحد بغض النظر عن نوع الكتاب!
لم أبدأ التجربة بحذافيرها لكني كنت أرجو أن أكون من ركب محققي هذا الهدف.. بعد ان تابعت مدونته المتعلقة بطرح تجربته.. والحمد لله فعلتها!
كيف فعلتها؟
نسيت الهدف واندمجت مع الكتب دون التفكير بالعدد.. حتى سألتني الاستاذة هناء المكتوم قبل نهاية السنة: كم كتاباً قرأتي في ٢٠١١؟ ودون تفكير استعرضت حسابي في قودريدز وبدأت بعد الكتب.. وذهبت الى رف مكتبتي الصغيرة.. ووصل العدد الى الثلاثينات.. منذ تلك اللحظة قررت زيادة العدد وتحقيق ٥٢ كتاب.. واصبحت اقرأ اكثر في معدل اكبر لانني كنت متأخرة بعدد الاسابيع الموصى به (كتاب كل أسبوع)..
في شهر ديسمبر.. وفي آخر أسبوعين قرأت ٤ كتب من الكتب البسيطة :$ وشعرت بطعم الانجاز..وكان لمشاركتي التجربة في تويتر أثر في تشجيعي ودعمي لتحقيق العدد.. حتى آخر ليلة..
حدد ١٢ كتاب في السنة.. ٢٤ أو ١٠٤ كتاب.. فهذا أنت وهذا هدفك وقرارك وقدراتك.. ولن يطلق عليك أحد أي حكم.. بل قد يقلل احد ما من شأنك لكن تجاهل ذلك.. فأنت أدرى بنفسك من غيرك..
الان..
٥٢ تدوينة في السنة.. و٥٢ كتاب في سنة.. كيف؟
لا تحتاج تخطيط بالغ الدقة.. ولا عملية عصف ذهني شديد.. فقط سم الله واستخر وحدد هذا الهدف.. وابدأ.. لن يحاسبك أحد اذا لم تلتزم في أول أسبوع.. لن تفقد وقتك او تضيق بك السبل.. لكن قد تساعدك هذه القصة القصيرة التي اتذكرها دائما حين افكر بالوقت:
لي صديقة متزوجة.. وليس لديها اطفال.. جدولها مزحوم، ارتباطتها شديدة من حيث الاستيقاظ مبكرا للعمل وغداء زوجها وابحاثها والتزامتها العائلية.. وكل ما يخطر ببالك من الانشغال.. حملت وأنجبت طفلة وكانت في هم شديد قبل ولادتها لانها لا تعرف كيف ستدير وقتها.. بعد حضور الطفلة.. اصبح لها وقت وكان لها مكان في جدولها -غصب عنها- واستطاعت التوفيق بين انشغالها ووجود كائن حي بشري عليها الاهتمام به.. فكانت تقول لي: (كل شيء له وقت ومكان في حياتك فقط اذا حضر .. لم يكن هناك وقت لطفلة.. لكنها أتت وفرضت وقتها بنفسها لانها يجب ان تحصل عليه..)
وكذلك أنت، ان كان لديك من الاشغال ما يضيق به وقتك.. فهناك دائما وقت لإضافة شيء جديد.. مهما استغرق او اشغلك عن امور اخرى.. وخلال الشهر الماضيين أجبرت نفسي على اضافة اشغال اخرى جديدة؛ لتحقيق بعض الاهداف.. ولتجربة اضافة عمل زائد على وقتي المنشغل .. ونوعا ما نجحت..
لا تترردد وابدأ الان.. وأجب عن أسئلتك بعد تحديد هدفك.. وأوجد مكاناً لطفلتك الجديدة 🙂
هناك العديد من تطبيقات الايفون ومن المواقع تساعدك على تحقيق الهدف.. بإضافة عدد شيء ما تود تحقيقه مع المدة التي تنويها وسيبلغك عن مدى تقدمك/انجازك/تأخيرك.. فابحث عنها..
رائع ..
جداً ..
وبما أننا في بداية العام جيد لو يتم التحضير لهذا الهدف من قبل، وتنويع القراءة في مجالات متعددة وفق خطة معينة، تحقق البناء الروحي والعقلي ..
عدد مضاعف من الكتب خلال 2012 ..
وعد.. شكرًا!
محتوى تدويناتك غالبا يأتي متزامنا مع ما أحتاج معرفته!
زدتيني حماسا لتحقيق أهداف كثيرة لهذه السنة..
والله يوفقك في تحقيق أهدافك
أسلوبك في الكلام أعجبني , صدقك و واقعيتك أختي الكريمة هو ما نحتاجه أن ينتشر
اعترفت ِ بصعوبة مشوارك للقراءة في البدايات , و ترّفعت ِ عن ذكر أسباب مختلقة للقراءة حتى تكتبي تدوينة …
متابع بإذن الله ..