سكتوا عنها ولا تكلمونها ترى بتزعل!
لا، لا، أنتبه وأنت تتحدث حتى لا يتضايق فلان!
أنتقي كلماتك لأن أسلوبك يزعج كثيراً، وربما أمرض بسببها!
والأغبى، صديق جديد ينبه في أول لقاء بعد استعراضه لقصصه مع أصدقاءه أنه شخص كثيراً ما يزعل ويتحسس من بعض التصرفات، وبعد ما تعرض لها مرض وتعب ولم يستطع النوم ولا الأكل لأنه شخص شديد الحساسية!
الفتيات بالطبع الأكثر حساسية من غيرهم، أو هكذا يعتقدون وينوهون في كل مكان، انتبهوا ترى أنا “مرة..مرة.. مرة” حساسة!!
هذه جمل أسمعها كثيراً وتقال لي دائماً عندما أحدث أحد من أصحاب الشخصية الحساسة، لأنها بكل بساطة حساسة وتزعل بسرعة. ويجب أن أراعي أنها لن تنام هذه الليلة لأني لم أوجه لها الكلمات مع باقي الأخوات مثلاً!! وربما يبدأون أي علاقة صداقة جديدة بهذه الكلمة، (ترى أنا مرة أتحسس من هالأشياء) وكأنها طريقة تهديد مسبق، لأي تصرف سينتج منك.
والآن في الطرف الآخر، هناك أشخاص يتحملون الضغط ويتحملون الكلمات ويستطيعون كتم ما يحسون به أمام كلمات اللذع و(المزح برزح)!! وتجد أن أغلب الناس يعاملونهم بطريقة مختلفة لأنهم لا يزعلون وغير حساسين البتة! فتتم مراعاة الحساس والمحافظة على الكلمات معه، ووضعه في أجندة اللي ينخاف عليهم، في حين يتم تسليط كل كلمات القمع والفظاظة لؤلئك الذين يتحملون!
هناك قضيتين طارئة على تفكيري، الأولى عن مقياس الحساسية وما هي بالأصل وكيف يتم معالجتها؟ ولماذا التشديد والتفاخر وربما التبجح أننا أشخاص حساسين!
والقضية الأخرى: هي عن التظلم الذي يحدث في 1- مراعاة الحساس و2-عدم الاهتمام بغير الحساس.. لأنه لم يشتك أبداً ويستطيع التحمل. في كل الحالتين أنا أشعر أنه من الظلم أن تخطئ على أحد ما أو تبالغ في مزحك وتصرفاتك وردود فعلك معه لأنك واثق أنه لن يزعل، أو لأنه يتجاهل هذا الأمر تماماً ويشعرك أنه شخص كووول وعادي جدا، وربما يضيق بداخله ولكنه يراعي كون الأمر لا يعدو كونه تصرف يجب أن يتم تجاهله. ومن ثم تجد نفسك مجبر أن تحافظ على كل مصطلحاتك القوية والبسيطة وتراعي تصرفاتك مع شخص يزعل لو أنك نمت وخليته ونسيت تدق عليه!!. أو أي تصرف تجد أنه تصرف لا يمكن أن يكون سبباً في زعل وحساسية!
الحسااااسية!!
ربما، وربما وأكيد أنها كلمة مزعجة. للأغلبية المطلقة، لأنها تسبب الحكة في الجسم وربما تشوه الكثير من المناطق وتجعل الجلد قبيح الشكل. وإن كانت حساسية الأنف فهي أيضاً تضايق وتتعب وربما تجعلك لا تنام فعلاً بعد ليلة غبار وبحسب المصادر الطبية، والتي تقول أنها تؤثر بشكل قوي على الأداء اليومي للمريض! وأيضا، حساسية المعدة في تناول بعض الأطعمة، وأيضاً حساسية …… (كلها أمراض)!!!
نعم مريض، والآن الحساسية في الشخصية هي مرض يعاني صاحبه من المبالغة تجاه بعض الأشخاص أو الأحداث وتحميل كلمات الغير وأفعاله من التأويل أكثر مما تحتمل حقيقة هذه الكلمات، والأفعال.. وينتج عن هذه المبالغة سوء ظن وغضب وحزن وربما حزازات نفسية أو حتى قرار بتجنب التعامل مع هذا الشخص تماماً، ومن ثم السهر والزعل غير المبرر وقضايا لا تنتهي من الحساسين!
لماذا هذه الحدة في التفرقة في التعامل بين الشخصيات؟ هل يجب أن أراعي الحساس (أو الذي يتحسس) ولا أبالي بالآخر الذي يتحمل ويصمت عن تصرفاتي الخاطئة؟
كلنا نتصرف تصرفات خاطئة ولا تكاد تخلو أي علاقة أياً كانت من بعض سوء الفهم ومن الكثير من الأخطاء التعاملية. ولو بدأت في كتابة كل أخطائك التصرفية في أجندة لامتلأت تماماً.
كتبت هذا الموضوع كي أقول فقط، إن كان صديقاً لك يعاني من حساسية، فحاول أن تعالجه أو تبين له أنه مريض ويحتاج أن يقوم سلوكه وردود أفعاله وتصرفاته. وإن كان لك صديق يتحمل ولا يعاني من تلك الحساسية فهذا لا يعطيك الإذن في التفريط بتصرفاتك بل أكبح جماحك معه وانتبه أن (كثرة الضغط تفك اللحام). أصدقائي الحساسين أرجو أن تبدؤوا حالاً لأني أريد حلاً.
إذا كانت لديك صديقة حساسة.. فمن المؤكد أنها ستقضي الليلة تفكر.. هل كانت وعد تعنيني بهذه التدوينة؟؟ 🙂
ذات مرة قرأت تحليلا نفسيا عن الشخص الذي يبادرك بالقول أنه حساس جدا أنه إنسان لديه شئ من الأنانية في طبعه .. نظرية ربما تصيب وربما تخطئ!
هل يجب أن أنوه أني لا أقصد أحدا
ههههه ضحكت كثيرا من تعليقك.. ربما فاتني التنويه
لكن تكفي التدوينة بكل أسلوبها لتوضيح الفكرة
شكرا ايناس :”)
وانا أحب أنوه لكل من وصله رابط التدوينه مني
أني لم أقصد احدا والله… لكن هذي مشكلة اجتماعية
اعجبني التطرق لها واعجبني أسلوب كتابتها
برأيي الشخص الحساس بحد ذاته مشكلة يتعدا ضررها غيره
و النتيجة مثل ما قلتِ سوء الظن وسوء الفهم وعسر التفاهم،
ماشاء الله أهنئك على كلماتك الراقية التي وقعت على الجرح
ولكن كيف يتخلص الحساس من حساسيته و يتجاوزها؟
حقيقي وعد تطرقتي لموضوع حساس جداً !!
أنا أتعامل مع صديقاتي الحساسات بأن أطلب منهن الحديث عما
أزعجهن وفي كل مرة أجد منها امتعاضاً أو اكفهراراً أقول لها
كتذكير : ايش قلنا ؟ نتكلم ونتفاهم ؟
وبصدق قد أجدت هذه الطريقة مع واحدة فقط : ) !
شكراً لرقيك الذي يندر أن أجده إلا هنا () حفظك الله
مقالة رائعة وتحليل جيد ياوعد ماشاء الله تبارك الله ولو ذكرتي بعض الحلول حول كيفية التعامل مع هذا النوع, لأني أعاني من حساسية مُفرطة ومُتطرفة جداً تجاه هذه النوعية التي أسميها (الحساسية الممجوغة) وأتجنبهم بشدة من مبدأ (أشتري راحتك).
جزاكِ الله كل خير
تدوينه رائعه ..
ولا تنسي ان هذي الحساسيه يعاني منها بعض الرجال ايضا .
ملاحظه بسيطه ..ارجو منك وضع مشاركة التدوينه على جوجل بلس
يعطيك العافيه
موضوع رائع وعلى الجرح
موضوع رائع وعلى الجرح
بالنسبة لي كفرد من النوع الاخر (الناس الغير حساسة او الناس المدعوكة او عيال البطة السودا) سمينا باللي تبغي ، افضل الابتعاد عن هذه الشخصيات ومحاولة عدم الاحتكاك بهم لكي لانهيج الحساسية عندهم 🙂 وتظل الامور مستتبة لأني امقت تغيير أسلوبي وطريقة معاملتي من ناس لناس ويظل الميزان هو عدم التعدي على حقوق اي انسان او جرح احاسيسه وان تبين مني الخطأ فالاعتذار واجب.