السلام عليكم،
قلت لك: لا تخبر أحداً!
دار حديث عن ذات الموضوع في أحد المجالس، وبدأ الجميع يذكر قصص مشابهة ولكن الطريف أن البعض أعزى هذه الصفة إلى نوعية من الناس. مثلاً: (أحنا الغمد عندنا هالشي وباء)، ثم آخرون قالوا: (لا لا احنا عندنا يالقصمان قضية الأسرار ولا تعلمون أحد أقوى من غيرنا!!)
تركت هذا المجلس وأنا في حالة استياء، ليس لارتباط الصفة بمجتمع معين فقط، أو فئة معينة بحد ذاتها. بل لأنهم جميعاً يعترفون بذات الأمر! (أن لا تخبر أحداً تعني أخبر من يعز عليك وأنشره قدر استطاعتك!!)
انتقلت إلى أهلي، ومن ثم وصول خبر أو خبرين: سارة حامل! نعم، قالوا لي: إن سارة حامل، ولكن! ترى محد يدري!
بالله لو أحد قالك سارة حامل بس لا تقول لأحد!! ألا تعتقد أنه أمر يجب أن يعلمه الجميع؟ بشارة كهذه؟ أكانت سارقة؟ هل الحمل عيب أو حرام؟؟؟ سارة حامل بس لا تعلم أحد: إذن حمل سارة مشكوك في أمره أو … بسم الله عليها!!
يالله! أما الخبر الثاني، (ترى نوير أملكوا لها البارح بس ترى تونا محد درى لا تعلمون أحد!!)
صاكين على البنت ما تبون تعلمون كأنها طالعة مع واحد وتبون تسترون عليها!! وين شرع الله؟ وليه ما نعلم أحد بزواجها؟؟ (كلنا نفعل ذلك 🙂 )
إذن، القضية ليست فقط قضية شعوب لا تكتم السر؟ وليست قضية أننا لم نتربى على حفظ السر! (قضية صعبة فعلا)
يجب أن أذكركم بشيء ما: فإن اتجهت تلك الأمور إلى حديث (قضاء الحوائج بالكتمان) لا بأس به، ولكن أن يتم إخفاء كل شيء ومن ثم يتم نشره بطريقة لا تخبر أحداً الشهيرة (اكتشفت أنها أشهر مما أعتقد) فهذا أمر يحتاج إلى إعادة نظر!
ذكرت هذه القصة على لسان شخص ما حين قالت: أخبرتني صديقة خبر ما جميل وسعيد، ومن ثم التفت واقتربت من أذني وقالت لي: (أخبري كل من يعز عليك وكل من تبين)، وابتعدت وقالت: عاد لا تقولين لأحد!!
ليس لي أن أخبركم شيئاً الآن، ولكني سأطلب منكم أن لا تخبروا أحداً عن هذا الأمر تحديداً
ولكن، “إن لم يطلب منك صديقك أن لا تخبر أحد، وحاول فقط أن ينتبه إن سمعه أحد ما أخبرك، أو أحسست من حديثه وطريقته أنه لا يريد من احد فعلاً أن يعلم بهذا الحديث، فأنت مؤتمن على ما ذكره ويبقى أمانة في عنقك عليها حفظها له.”
انتهى السر!
شكراً م.وعد ..للأسف الموضوع انتشر بشكل رهيب
في ظني أن أسباب المشكلة تتجلى في التالي:
١- اندثار ثقافة “حفظ السر” وذلك يرجع إلى تربيته والبيئة التي عايشها وثقافة المجتمع للأسف
٢- البعض يكتم هذا السر خوفاً من العواقب المستقبلية أو ردة فعل الناس
ولكن بالنسبة لكثير من الأمور كالملكة مثلاً..ليس هناك سبب رئيسي أو منطقي لإخفاء هذا الأمر وكتمه أكثر مما هي حاجة في نفسه قضاها.
شكراً لطرحك السلس..ننتظر القادم بشغف
[…] تتحدث وعد الشدي في مدونتها ومآرب أخرى، عن هذه الظاهرة باستغراب كبير.. […]
مساء الخير ،
عادة أشعر بالضيق عندما يخبرني شخص بأمر ما ثمّ يتبعه بـ ” لا تخبر أحد ” ويضعني في حيرة، لأنني لا اجبر الآخرين في اطلاعي على اسرارهم، ولو كان الموضوع خاص لهذه الدرجة يفترض بهم ألا يخبروني، أو اذا كانت هناك شكوك في احتفاظي بالسرّ فهذا ايضاً سبب آخر لأن لا يخبروني به .
لدي قاعدة اتبعها سواء حذرني الشخص أو لم يحذرني، أكثر الامور الشخصية التي يخبرنا بها الاخرين لا تحتمل النشر والنقل، لأنها ببساطة لا تهمّ أحدا سوانا وصاحب الخبر، واذا كان خبر مهم وكبير سيعرفه الجميع بدون نقل واضافات .
الموضوع يتشعب ويتسبب في كثير من الحساسيات والمشكلات سواء على مستوى الأسرة، أو في أماكن العمل .. الخ .
تجلس في مجلس..
كل ينظر للآخر ويعلم أن هنالك أمر لايمكنه التحدث به!!
يتبادل كل فرد النظرات مع الآخر وكأنه يخبره (إنني أعلم بالأمر)!!!
قد يظن كل فرد أيضاً أن الشخص الذي بجانبه لا يعلم بالأمر..أو أنه الوحيد الذي يعلم بهذا الـ “سر”…!!
لكن..
سرعان ما ينكشف الأمر في النهاية..
جميع الجلوس يعلم بالأمر..!!
مضحك حقاً..
.
.
.
كنتُ هنا 🙂