السلام عليكم،
العبارة الشهيرة والتي تعني إني أأتمنك أنت فقط، ولا تخبر أحداً بهذا السر.
إلى أي حد هذه العبارة تعمل؟ أو يقوم الآخرين بتنفيذها؟
كثيراً ما أضحك حين يخبرني أحد قصة أو سالفة أو حادثة وقعت له أو لغيره ثم يرفقها بصك الثقة أرجوك لا تخبر أحداً وخاصة فلان!
لتنقسم الرؤيا لدي إلى جزء يحدثني في نفسي أنه يريد الفضفضة ولم يجد سواي جداراً يعلق على مسماره الصدأ بعض من همومه وهذا أمر أرغبه وأعتز به. أو يجد أنني وسيلة جيدة لوضع حلول جديدة له في مقابل القضية، وربما لا يكون هذا الاعتقاد صحيح (اعزي نفسي) ولكني غالباً ما أتجاهل هذا السيناريو حتى لا أقع في فخ لا يناسبني وأعلق به. أما الصورة الجميلة التي اكتشفتها مؤخراً أن صاحب هذه المقولة الشهيرة يريدني أن أخبر فلان فعلاً واتخذني وسيلة إرسال! (وقد أفعل أنا ذلك أيضاً).. 🙂
لا غرابة في ذلك أبداً، لذلك قررت تجربة الموضوع بنفسي في أحد الأوساط المتشابكة. وبصراحة فاجأتني!
كان هذا الوسط نتي بحت، جديد علي، ولا أعرف سر العلاقات من تحت الطاولة أو حتى تحت الكرسي، بدأت بالتساؤلات وفكرت كثيراً في طرح قضية ليست إشاعة أو كذب لأني لا أحب أن أكون هذه الوسيلة في نشر الألاعيب، وحنثت أن يكون غرضي واحد ومباشر فقط هو التعرف على خط سير أي موضوع داخل هذا الوسط النتي (منتدى).
علمت بعض من الأخبار المشاعة ولكني طرحت جملة واحدة شهيرة تتكرر باستمرار ولا أحد يجرأ على قولها علانية.
نورة غايبة عن المنتدى ليه؟ الكل يعلم في ذلك المكان أن نورة غايبة؟ لكن ما سر الغياب؟ لا أحد يعلم!
قلت لأحدهم ولا أعرف سر علاقتها بنورة: ما شاء الله متى ترجع نورة للمنتدى؟ لا يكون تزوجت وإحنا ما ندري!
الصديقة: تزوجت؟ مدري!
أنا: طيب لا تقل لا أحد!
هذه هي الكلمة (الساحرة) دارت في خطوط مستقيمة ومتعرجة ومنحنية ومتقطعة ومتكسرة حتى وصلت إليّ من جديد ومن نورة نفسها!
نورة: من قال لك أني تزوجت؟؟ (فعلاً تزوجت نورة)!
وبعد سير حركة الكلمة فهمت بعض من العلاقات الداخلية لهذا المنتدى، من صديق من ومن عدو من ومن يستطيع أن يؤثر على من، ومن أخبر من!
عبارة “لا تقول لأحد” ساحرة جداً، وتثير في النفس الإحساس بالمسئولية، ولا أقصد المسئولية في الالتزام بها، بالطبع لا! المسئولية تكمن: في من ستخبر، ومتى وكيف؟ ومن تثق به وتقول له لا تخبر أحداً!!