السلام عليكم،
منذ الابتدائية ونحن نستلف/نستعير القلم من صديق\صديقة، حتى إذا لم تحضر قلمك تأكد أنك ستجد من “يسلفك” البديل فوراً وحالاً وبآخر جديد، وتلك عملية تحفز المشاركة والتعاون بين الأصدقاء وحتى غير الأصدقاء. ولكني لم أتذكر يوماً أن قلمي عاد.. أو أن الصديق اهتم أن يعيد القلم الذي تسلفه من صديقه. أو حتى أني قمت بإعادة القلم خاصة تلك الأقلام الرخيصة أو التي توحي أنها “دعاية” من محل، وإن كانت كلمة رخيصة هذه الأيام نادرة التواجد!
ثم، الفسحة.. وعبارة “نسيت الريالات!”
وها أنا أقفز من صديقة لآخرى بحثاً عن من يعطيني ريال.. وأصبحنا في الثانوية ولم تتغير تلك القصص في (التسلف) ولم يهتم أحد يوماً ما بإعادة صغار الريالات والأقلام إلى أصحابها .. احتقاراً لقيمتها القليلة والتي لا تستدعي منا التفكير أن صديقتي القارضة قد لا ملك إلا هي، وأن ذلك القلم الذي أعتطني إياه ما هو إلا قلمها الوحيد!
ممكن شاحن جوال؟
إلى متى وأنت تعمل في مكان لمدة 10 أشهر من السنة، ولا تعتقد أنك بحاجة إلى شاحن في مكان عملك؟ ومن ثم لا ترجعه إلا (خربان)!! (حتى اليوم لم أخذ شاحن جوالي معي في العمل!!)
أصبحت في موقف القارض، والمقترض في فترات عديدة، وبالرغم من ذلك لم أتعلم أن كل حق يجب أن يعود لصاحبه مهما كانت قيمته. وأن الريال الواحد يشكل فرقاً لصحابه فهو حق من حقوقه.
اليوم، وفي هذه الحياة! تعودنا أن لا نعيد الأموال و(السلف) إلى أصحابها، واقتبسنا فكرة “ممكن” قلم، ريال، شاحن….! ولم نعرف أنها حقوق يجب إعادتها.
تربينا أن ما نستلفه ما هو إلا (سلف تلف) لا يتم إعادته. فأصبحت عادة متأصلة. وحتى الآن لا نفكر في إعادة الديون المتراكمة لأصحابها . وما تعلمناه في الطفولة تراكم ليصبح هو الطريقة في تعاملنا. كما أنني أحاول أن أقول حتى لو كان صاحب القلم لديه “مقلمة” ستنفجر من الأقلام، تأكد أن القلم المستعار أحد حقوقه والتي يجب أن تعيدها.
ما يستفاد: اقض دينك (بفتح الدال)
صح لسانك مهندسة وعد ,, ما في شي يخوف اكثر من ان الانسان راح يوقف ويتحاسب على الابره اللي اقترضها وما رجعها ،، وهنا تدخل التربيه والتخويف انا امي الله يحفظها ما تقبل بالاستعاره ولا تحت اي ظرف وشددت علينا بهالموضوع وخطره ،، خخخخ واذكر اني ايام المدرسة كنت اشارك في المقصف واخر افسحه اخذ اكلي واطلع واذكر كم مره ما دفعت الفلوس على انهم قالوا ادفعي مره وحده ولازلت اذكر اني غلط بالحساب او صح وللحين اذكره وشايلة همه هل قضيته او علي شي منه
موقف حدث معي اتعبني كثير * كنت سادس ابتدائي ايام الاختبارات النهائية وجبرت اني اتسلف ريال من صديقتي لااجل قارورة ماء وارجعت لها الريال باليوم الثاني , بعد التخرج وسوس لي الشيطان اني لم ارجعها .. ومن حينها بدات البحث عن رقمها لانها لم تكن مقربه جدا ودامت مدة البحث الى ان وصلت ثاني ثانوي يعني 5 سنين وللاسف فقدت الامل وتعوذت من الشيطان وان كان فعلا لم ارجع لها الريال اتمنى من الله ان يسامحني وان ارجعته الحمدلله *
تعلمت ان اعيد الاشياء اللتي اقترضها لاني اود من الاخرين ارجاع ما يقترضونه مني يعني توقعت عامل الاخرين كما تحب ان يعاملوك قد تنفع لكن هيهات….ذكرتيني بحادثه في الكليه …فجأه وبدون سابق انذار احد الصديقات تحمل امها جنسيه غير عربيه…ولكنها تعلمت على القيم الرأسماليه ان مالها هو لها ويجب ان يعود لها..وعدم ارجاع قلمها جعلها تنفجر مزمجره معترضه على اولئك اللذين يقترضون من الاخرين شئ ويصبح ملكهم مع تقادم المده وان هذا عدم احترام للحقوق وممتلكات الاخرين.. وان عدم ارجاع اشياءها لها هو انتقاص من كرامتها وقيمة اشيائها…ضحكنا وقتها عندما علمنا ان ثورتها كانت بسبب قلم…اما الان ادركت معنى كلامها.. وياليتها وقفت ع القلم فهناك من يقترض سعادتك وحياتك….
حياتنا بحاجة لصيانة مكلفة كثيرة التفاصيل..نتقن الفوضوية بطريقة لم يسبقنا عليها أحد. .
اشتقت لنفحات هذا المكان. .
تحية
ممكن قلم ! اسم التدوينه خارق ما شاء الله
كل الشكر والامتنان على روعة بوحـك
وروعة مانــثرت .. وجمال طرحك ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لك خالص احترامي