السلام عليكم،
the EXPERIENCE is the heart of wisdom
هذه الحلقة الثالثة من كيف تفكر مثل ليو ناردو دافنشي؟ بعد أن دفعنا الفضول curiosita، وللمزيد.. سننتقل إلى: المظاهرة dimostrazione، المشاعر والشعور sensazione ، الميل Sfumato ، الفن\العلم Arte/Scienza ، الجسد Corporalita ، الربط Connessione
يجب أن أنوه أني لا أنقل ما تم في الكتاب حرفياً.. لأني أود تغيير بعض ما ورد به .. وأشعر أني أود إعادة كتابته بطريقتي
المظاهرة\..
في بداية قراءتي لهذه الطريقة لم أفهم المعنى الحقيقي لها بسبب ترجمة كلمة Dimostrazionae والتي تعني مظاهرة، تلك تولد لديك الالتزام لاختبار وتجربة المعرفة من خلال الخبرة والمثابرة، والاستعداد للتعلم من الأخطاء. والتمارين التالية تثبت ذلك.. وعمد دافنشي إلى استخدام كلمة مظاهرة كي تكون العملية الثورة الواضحة في التزامك وتجربتك. حسب اعتقادي .. وإن كنت أشك في مقصده من ذلك ..
المظاهرة = الالتزام + التجربة + التعلم من الأخطاء\..
إن ما يقودنا إلى التعلم هو الالتزام والمثابرة، خوض التجربة، والتعلم من الأخطاء وتلك ثلاث خطوات رئيسية.. ولكن كيف يمكننا الالتزام بشيء ما دون أن نعرف مصدره.. سواء أكانت أفكارنا التي نؤمن بها أو نتعايش معها؟ وكيف أخذنا تصريحاً بإيماننا بها.. أين كانت مصادرها؟ ومن أين حصلنا عليها؟ كيف أصبحت من القيم الخاصة ومن الأفكار التي لا يمكن تغييرها؟ وأصبحت هاجساً نسعى من أجله؟ هل هي فعلاً من ذاتنا؟ أم تراكمات تربية؟ أم ترسبات لبيئتنا؟ أو هي كانت تأثراً من أفكار الغير؟ أو كانت استنتاج؟ أو حصلنا عليها بعد التجربة؟ أم تعلمناها في مراحل الدراسة؟ فمن أين حصلنا على أفكارنا؟؟
إن الوصول إلى النجاح هو عبارة عن\..
- عملية “التحول” لأساسيات الافتراضات الشخصية، الأفكار المسبقة، والاعتقادات الخاصة.
- الاستعداد التام لتحدي “وجهة نظر” العالم
- الالتزام والقدرة على طرح التساؤلات حول أفكارنا الخاصة والقدرة على معرفة أصولها.
- أصالة الأفكار والاعتقاد.
وهذا يجعلنا أن نحاول التعرف علينا وعلى أفكارنا وأصالتها..
اختبر استقلاليتك\..
- هل تفكر باستقلالية؟
- هل سبق أنخدعت نفسك برأيك الخاص؟
- هل رأيك وفكرتك هي رأيك الشخصي فعلاً؟
- متى كانت آخر مرة قمت بها بتغيير اعتقاد عميق تؤمن به؟
- كيف كان شعورك؟
- ما هي مصادر حصولك أنت وأصدقاءك على تلك الاعتقادات؟
- من أكثر أصدقاءك استقلالية في رأيه؟
- من أكثر الناس أصالة في تفكيره ممن هم حولك؟
- ما الذي يجعل ذك الشخص أصيلاً ومستقلاً في تفكيره؟
- فكر في شعورك عندما تعلمت شيئاً جديدا وكيف تعلمته وشعورك في كيفية تعلمه؟
- هل تتعلم من نجاحاتك؟ أم من أخطائك؟
- هل تتعلم من اللحظات السيئة؟ أم اللحظات الجيدة؟
- هل الضغط والتوتر يجعلك تتعلم أسرع؟ أم هل الهدوء والتراخي يعلمك أكثر؟
- هل تتعلم فعلاً من أخطائك؟
- هل يعتقد أصحابك انك تتعلم فعلا من أخطائك؟
- هل تقوم بذات الاخطاء مرة أخرى؟
- هل تتأثر بالمشاهير والقادة فعلاً؟
- هل تعرف مصدر أفكارك؟
- هل تتأثر بالاعلانات التجارية والاعلانات الاعلامية؟
- هل غيرت اعتقادا عميقا بسبب خوضك تجربة ما؟
- هل تقاوم العقبات التي تقف في طريقك؟
- هل تجد في طريقك عقبات؟
- هل تلك العقبات نوع من أنواع الافكار السائدة في بيئتك أو مجتمعك؟
- هل تغير اعتقادك بسبب محاضرة أو حوار بينك وبين شخص ما ؟
- هل التغيير كان بسبب اقتناعك بالشخص أو بوجهة نظر الشخص؟
- هل أنت مستعد لخوض تجربة جديدة؟
- هل تخاف الخوض في التجارب الجديدة الغريبة؟
- متى تقرر الخوض في التجربة؟
التجربة\..
التجربة مصدر الحكمة، ولكن لا يعني ذلك أن التجربة في حد ذاتها هي النتيجة. إن حكمك عليها وإحساسك بها واستنتاجاتك بعدها هي تلك التي يمكن أن تكوّن لديك فكر ما واعتقاد معين. فنتائج التجربة في حد ذاته لا يعني التعلم..
هل نعتقد أن الأحكام الجيدة تأتي من التجربة؟ وهل نعرف أننا غالباً نحصل على المعرفة من خلال الأحكام السيئة في تلك التجربة؟ هل خضت تجارب أثرت في حياتك؟ ما هي نوع تلك التجارب وكيف كانت؟؟ أبدا معنا هذا التمرين حول التجربة واكتب في دفترك..
- ما هي أكثر التجارب تأثيراً في حياتك؟
- أجب على السؤال في 20 -30 دقيقة
- اكتب 7 تجارب على الأقل دون نتيجتك وتأثيرها عليك.. فقط التجربة: ما هي التجربة؟
- كل تجربة عبارة عن جملة رئيسية، وشرح مختصر لها
- الان، اقض وقتاً مع كل تجربة من جديد واكتب كيف كان تأثيرها في حياتك وتفكيرك
- اكتب كيف قمت بتطبيق نتائج وتأثير تلك التجربة وما تعلمته منها على حياتك اليومية
- انظر إلى قائمة تجاربك الشخصية واسأل نفسك: ما هي التجربة الأكثر تأثيراً في حياتي؟ يرى بعض الناس أن هذا السؤال سهل الإجابة عليه، أم البعض الآخر لن يجد أي تجربة تقفز في مخيلته.. أم آخرين سيحتارون أي التجارب كانت الأكثر تأثيراً
- اختر التجربة الأكثر تأثيراً واسأل: كيف غيرت هذه التجربة تحديداً تصرفاتي؟
- كيف غيرت هذه التجربة تصوراتي المسبقة؟
- ما الذي تعلمته في المدرسة حول التجارب والتعلم من الإخطاء؟
- ما الذي تعلمته من والديك حول التعلم من الأخطاء وكيف كان تصرفهم حول أخطائك منذ الطفولة وحتى المراهقة وحتى الان؟
- ما هو أكبر خطأ قمت به حتى الان؟
- ما تأثير ذلك الخطأ على حياتي وعلى تصرفاتي؟
- ما الذي تعلمته من هذا الخطأ؟
- ما دور الخوف في حياتك عند ارتكاب الخطأ سواء في العمل أو البيت؟
- هل أخطائك بسبب الغفلة؟ أم متعمدة؟ أم نتيجة أشخاص آخرين؟
- اكتب كل الملاحظات التي حصلت عليها، وأعد التساؤلات كالتالي: هل يمكن أن أعيد التفكير في تلك التجربة وإعادة رسم النتائج من جديد؟
- ما الذي يمكن أن أفعله بشكل مختلف إذا لم يكن لدي خوف من الوقوع في الخطأ؟
- لا تجب بسرعة على السؤال.. فقط اجعله في بالك كثيراً واجعله “يتخمر” عقلاً وقلباً..
- أنت الآن في مرحلة التعرف على نفسك وعل مدى تأثير التجارب عليك ..
مصادر أفكارك\..
نحن على قدر من الوعي أن نعرف أن لدينا افتراضات واعتقادات وتصورات مسبقة عن كل من: طبيعة الإنسان، الأخلاق، العلوم، السياسة، الأعراق، المجموعات، الحقائق العلمية، الأديان، الطب والصحة، معنى الحياة، الفنون، الزواج، الأبوة والأمومة، التاريخ، والحضارات والثقافات الأخرى…. ولكن غالباً لا نعرف مصدر تلك الاعتقادات وكيف حصلنا عليها.. فمنذ الطفولة ونحن نتعلم من مصادر مختلفة، وقد تجد أن عدد المصادر في ازدياد..وغالبية ما نفكر ونعتقد أصبح في الجزء اللاواعي من عقولنا ووحتى أننا غالباً لا نعيد التفكير في ثبات أو دحض تلك الأفكار ونستمر في القيام بها .. مثلاً: ما سر ارتباط السمبوسة والبسبوسة في إفطار رمضان؟
أفكارك\..
- اختر أكثر الاعتقادات لديك في حياتك حول المواضيع التي سبق أن ذكرناها.. والتي تتمسك بها سواء أكان في الزواج، أو في السياسة أو في الأعراق.
- قم بكتابة 3 أفكار حولها، ففي طبيعة العلاقات بين الناس كالتالي:
– أنا أعتقد أن الخير موجود في كل الناس
– من طبيعة الناس رفض أي تغيير
– الشخصيات المتضادة تتفاعل بشكل أفضل من الشخصيات المتشابهة
- قم بذات الطريقة مع كل موضوع في حياتك..
- بعد أن تنتهي من القائمة الخاصة بكل لكل اعتقاد في كل موضوع اسأل نفسك:
- كيف حصلت على هذا الاعتقاد؟
- ما مقدار تمسكي به؟
- لماذا أحافظ عليه؟
- ما الذي يمكن أن يغير رأيي في هذا الاعتقاد؟
- ما هو الاعتقاد الذي يمكن أن يلهمني ويشعل الشعور داخلي؟
- انظر لكل الاجابات وتأمل الثلاث أفكار الرئيسية في كل موضوع في حياتك.
- أسأل نفسك: كيف يمكن أن أثبت أو أدحض فكرة ما أو مصدر ما من تلك المصادر؟
- هل أغلب الأفكار تأتي من الكتب؟
- أو هل أنت متأثر بعائلتك؟
- ما حجم تأثرك بما تقرأه في الجرائد كل يوم؟ أو تشاهده في التلفاز؟ ويؤثر على اعتقادك الشخصي ويغير رأيك أو حتى يمكن أن يجعلك تقوم بسلوك معين؟
- ابحث عن مصادر أفكارك الحقيقية التي تؤثر على تصرفاتك وحياتك اليومية وبعد أن قرات القائمة الخاصة بإجابتك السابقة، هل مصادر أفكارك كانت من:
– الإعلام: الكتب، الانترنت، التلفاز، الراديو، الجرائد، المجلات؟
– الناس: العائلة، الأساتذة، العلماء، المشايخ وعلماء الدين، قادة المجتمع، مدراء العمل، الأصدقاء، المساعدين، أشخاص في الشارع.
– أنت: تجربتك الخاصة.
تأثير الإعلام عليك\..
- ابحث عن إعلانك التجاري في مجلتك أو جريدتك
- ابحث عن اعلانك التجاري المفضل في التلفاز
- قارن بين تأثيرهما عليك..
- اكتب أي الاعلانين يؤثر بك أكثر ولماذا؟
- كيف أثرت بك الاعلانات في طفولتك؟
- هل كنت تتصرف وتقلد الاعلان؟
- هل تشتري ما تم في الاعلان؟
- هل تتحدث عن الاعلان مع اصدقائك؟
- هل تروج للاعلان؟
- هل أنت ممن يشترون العلامة التجارية عوضا عن المنتج؟
- هل تستخدم منتجا لشهرة اعلانه؟
- هل تحتفظ بمنتجات من علامة تجارية محددة لمجرد أنها علامة تجارية
- هل العلامة التجارية تعني الجودة؟ أي بمعنى هل النظافة تعني تايد؟ أو ديتول؟
وصلت الآن إلى المرحلة الثانية من التعرف على نفسك وعلى أفكارك ومصادرك .. هل تثق الآن في أفكارك؟ وهل هي أفكارك الشخصية أم أتتك من مصادر أخرى وبتأثير من آخرين؟ هل ستلتزم بتلك الفكرة فعلا؟ وتثق بها؟ بعد أن وثقت ما مدى التزامك بخوض التجربة والتعلم من الخطأ؟ كن صادقاً مع نفسك ومن تأثير من حولك عليك .. لتحصل على أصالة أفكارك واستقلاليتك الفكرية .. خاصة في ما تود العمل عليه في حياتك..
ماذا تفعل الآن؟\..
- استعن بالله، ولا تيأس
- تذكر: لا نجاح دون التزام، ولا التزام، دون اعتقاد، ولا اعتقاد دون أن تثق في مصدر اعتقادك وإيمان به.. فابحث عن أفكارك المسبقة وأصالتها.
- ابدأ اختبار مصادرك والبحث عن مدى صلاحيتها ومدى تأثرك بها
- لدى دافنشي سياسة خاصة اكتشفتها من خلال قرائتي له وهي:
– (المنظور الثلاثي): يرسم كل ما يود دراسته من ثلاث اتجاهات مختلفة.
– عن بعد: يبعد الرسم عن عينه لمسافة معينة حتى يستطيع رؤية كافة العمل ويحتويه.
– بالمرآة: لا يمكن قراءة ما يكتبه من كلمات إلا إذا رأيته عن طريق انعكاس مرآة فهو يكتب بشكل معكوس تماماً.
- حاول أن تفعل كما فعل دافنشي في حياتك بعد أن تجيب على التمرينات السابقة وانظر لأفكارك ومصادر وقدرتك على التجربة من خلال 3 وجهات نظر.. تحد نفسك أو ناقش صديق يحمل وجهة نظر مغايرة.. ابتعد قليلا عن أفكارك واختبر تأثرك بها هل يمكن أن تتغير أفكارك لو كنت في بلد مختلف؟ أو جنسية مختلفة؟ أو في حالة اقتصادية مختلفة؟ أو في عمر أو جنس مختلف؟ اقرأ انعكاس أفكارك في حياتك.
- اخبرنا بتجربتك حتى الآن.. وكيف كان تأثيرها في حياتك.. نحن هنا نستقبل ملاحظاتك وتعلقياتك فساعدنا بها.
- اربطنا في حياتك اليومية وتابعنا
تسلمي عالحلقة مرة حلوهـ ..
أستفدت كثير ..