كثُر هم أولئك الذين يكتبون..

 

وكُثر هم أولئك الذين يقرءون..

 

وبين مَن يكتب ومَن يقرأ تنشأ “علاقة” منذ أول “نظرة” من عين القارئ لحرف الكاتب..

 

بعد تلك النظرة..تبدأ العلاقة التي تُحدد نوعيتها بناءً على أمور عدة..

 

وبعيداً عن “نوع” العلاقة التي قد تنشأ..وقريباً من العلاقة نفسها..ومسببات تلك العلاقة..يتبادر سؤال في بادئ الأمر: ما الذي يجعلك تقرأ لي؟!؟

أو بمعنى آخر: ما الذي يجعل بينك وبين حرفي أو قلمي علاقة؟!؟

 

دعنا ننظر في مسببات نشوء مثل تلك العلاقة..

 

بداية..

 

قد يكون قلمي “مشاكساً “..وله العديد من الحركات التي قد ” تستثير ” بعضهم..

 

أو قد يكون قلمي به مواطن “جذب” تلقى استحسان بعضهم..

 

هذا فيما يتعلق بقلمي..أحد أطراف العلاقة..

 

ذلك الطرف الذي من غير الممكن أن يُحدث علاقة دون وجود طرفٍ آخر..

 

لذا..

 

يجب منا الوقوف لدى الطرف الآخر..وهو القارئ..

 

كثير من القراء يقرأ من باب الفضول..سواء كان يقرأ لقلمٍ جاذبٍ أو غير جاذب..سواء كان سيحصل على فائدة أم لا..وهو بذلك يشبع فضوله..إذا هو يقرأ لإشباع فضوله لا أكثر..

 

هنالك مَن يقرأ رغبة منه في الحصول على فائدة أو معلومة..وبذلك يكون له هدفٌ واضحٌ من القراءة..

 

هنالك أيضاً مَن يقرأ ليُفيد من أسلوب الكاتب..فهو يقرأ للكاتب الفلاني كي يعرف أساليب الكتابة الصحيحة ويرقى بأسلوبه..

 

وهنالك مَن يقرأ لمجرد القراءة..!!

 

إن كنتَ تقرأ لإشباع فضولك فهذه تُحسب لك..لأن الفضول إحدى الحاجات التي يجب إشباعها..كحاجتنا للنوم والأكل والأمان..فمن الجيد أن تشبع فضولك عن طريقة القراءة..وليس عن طريق آخر..

 

وإن كنت تقرأ رغبة في الحصول على فائدة..فهذا من أفضل الأهداف التي وضعتَها لنفسك..وبالتأكيد ستصل لنتائج مادام هدفك واضحاًَ..

 

وإن كنتُ تقرأ لتُفيد من أسلوب الكاتب فهذا سيُحسب للكاتب..ويُحسب لك..فقراءتك لكاتب معين رغبة في تطوير اسلوبك تعني ان الكاتب قد وصل لدرجة من الممكن أن يكون قدوة لك في الكتابة..وهذا أقصى ما يريده الكاتب..كذلك تُحسب لك رغبتك في الوصول للأفضل..

 

أخيراً..

 

إن كنتَ تقرأ لمجرد القراءة..فبرأيي ذلك أمر جيّد أيضاً..فأن تقضي وقتك في القراءة أفضل من أن تقضيه في أمور أخرى قد لا تعود عليك بأي نفع..فقراءتك وإن لم تكن بهدف قد تخرج منها بفائدة..

 

 

 

..نصيحة..

أياً كان القلم..وأيا كان الحرف..حاول أن تقيم علاقة معهما..فلا أجمل من صحبته 

 

 

 

8

 

 

8

 

 

8

 

>> حرفي <<

 

K A Y A N

 

 

 

 

 

 

التعليقات: 17 | الزيارات: | التاريخ: 2008/09/09

مصنف في ودّي

17 من التعليقات

  1. يقول ودّ:
    9 سبتمبر 2008 الساعة 7:51 م

    كيان .. أرحب بأولى الأحرف في مدونتي .. أرجو من الله طيب إقامتك..
    .
    .
    لآعود كي أكون علاقة متجددة مع قلمك .. وقلبك
    .
    .
    عزيزتي كيان .. سعيدة بك 🙂

  2. يقول شيخة البنات:
    9 سبتمبر 2008 الساعة 10:04 م

    اهلا بك غاليتي :

    ” K A Y A N ”

    لمعت حروفك في سماء مدونة ود ..
    كلمعان اسمك الرائع ..

    اختي K A Y A N :
    جمال عنوان موضوعك شدني للقراءه ..

    بدأت بقراءته ..

    ثــــم ..

    توسطت القرآءه ولا زال حماسي يجر فضولي لمعرفة
    ما بعد ..

    حتــــى ..

    أكملت قراءته ..

    جلست اسحب زر الفأرة ” الماوس” الى الأسفل علني
    اقرأ المزيد من موضوعك ..

    من جماله قرأته مرة ثانيه وثالثه ..

    اكتشفت بأنني اقرأ لـ :
    إشباع فضولي ..
    و رغبتي في الحصول على فائدة..
    و لأفيد من أسلوب الكاتب ..>> لاأستطيع ان اقرأ لكاتب ولا اعقب تعليقي على ما كتب

    وفي النهايه يا” كيان اللغه ” اود ان اقول لك
    بكل صراحه :

    وجدت بكلماتك لمعان غريب جميل لم اشهده قط في
    كتابات عديده ..

    انت ذات قلم مبدع ::

    اريد ان اقرا المزيد من كتاباتك ..

    على فكره قبلت نصيحتك بل اعجبت بها ..
    وجعلتها رساله شخصيه في الماسنجر ..>> بعد اذنك

    تقبلي مروري ..
    ودمتي برقيك ..
    انتظر مدونتك ..
    من الآن احجزي لي مكان فيها 🙂

  3. يقول female:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 2:33 ص

    عجبني التحليل ,,
    يوجد أنواع أخرى من الكتابة و القراءة ,,
    شكرا لكِ ,,
    🙂

  4. يقول ودّ:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 3:10 ص

    قد أكون جميعهم ..
    في كل مرة تتغير الأسباب ..
    وقد أكون أكبت سبب للآخر ..!!
    .
    .
    تعرفين دائماً لماذا أقرأ 🙂

  5. يقول مكتوم:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 5:23 ص

    وربما تتساءلين عن نوع العلاقة التي يثيرها حرفك، فأقول أنها جاذبة جميلة ..

    منورة المدونة يا كيان فوق نورها ..

  6. يقول محمد الصالح:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 1:33 م

    مرحباً أختي كيان ..

    قراءة أولى .. طرأتَ بذهني مقالة قديمة لي بعنوان ” أول نظرة ” .. ولكني كنتُ أتكلم عن نظرة العين للعين ..
    مقالتك رائعة .. وقد تطرقتِ لموضوع جداً حساس وهي العلاقة بين الكاتب والقارئ ..
    لعلي أسأل سؤالاً واحداً لنا نحن الكتاب .. لماذا نكتب ؟؟

    السؤال جوهري ورئيسي ومهم .. بحق لماذا نكتب ..

    الكتابة إن كانت للنفس فهي أجمل أنواع الكتابة برأيي ..

    عن نفسي ” وقد كان لي مقالة طويلة بهذا العنوان ” ..

    فأنا أكتب ما يؤلمني وما يحييني ويوقظني وما يعينني على نفسي .. أكتب شعري وحبي وقلبي وعقلي ونَفَسي وأنفاسي ..

    وهناك مواضيع لي .. قراؤها صفر ولا ردود .. لكني أعود وأقرؤها وأبكي معها .. لأنها كانت هي مشاعري محبوسة بين السطور ..

    أطلتُ المكوث هنا 🙂

    تقديري وجزيل احترامي ..

  7. يقول K A Y A N:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 2:50 م

    ..ودّ..

    إنما أسعد بتواجدي هنا..

    أما تجديد العلاقة..فلا أجمل منه 😉
    .

    .

    .

    ..شيخة البنات..

    أهلاً بك..

    وإن كان لاسمي بريق..فإنماهو انعكاس بريق هذه المدونة الرائعة..

    أما فضولك..فقد شعرت به من خلال كتابتك..

    ورغبتك في الحصول على فائدة اتضحت لي في النهاية..

    وإفادتك من أسلوب الكاتب..فهذا كما ذكرت اقصى ما يرغب الكاتب في الوصول له..

    جزيل الشكر لجميل كلماتك 🙂

  8. يقول K A Y A N:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 3:12 م

    ..female..

    يبقى مجرد تحليل..

    وتبقى هنالك أنواع مختلفة من القراءة والكتابة يصعب الوقوف عندها..

    الشكر لك..

    .

    .

    .

    ..مكتوم..

    إن كانت كتابتي جاذبة لـ “الإفادة ” فلا أجمل من ذلك..

    إما إن كانت جاذبة لـ “الفضول فقط ” فحينها لا أهلاً بها ولا مرحبا..!!

    شكراً لك..

  9. يقول K A Y A N:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 7:55 م

    ..محمد الصالح..

    هنالك عاملٌ مشترك بين ما كتبته انا..وما كتبته في مقالك “علماً أنني لم أطلع عليه” وهو العين..وأرى أنه أهم عامل في كلا المقالين..

    أما ما تحدثتُ عنه..

    فرغم تطرق الكثيرين له..إلا أنه تبقى لكلٍّ نظرته وتحليله تجاه القراءة والكتابة..وإني لأرجو أن تحمل نظرتي من الصواب الشئء الكثير..

    أخي الكريم..

    سأقف قليلاً عند تساؤلك “لماذا نكتب” وهو تساؤل عميق بالفعل..قد لا تكفيه بضع حروف للإجابة..فاسمح لي بالكتابة عنه في القريب بإذن الله تعالى..”وفق نظرتي”..

    كل الشكر لك أخي الكريم..

    ولتعلم أن طول الإقامة مرحَّبٌ به هنا..

  10. يقول Mr.Caffeine:
    10 سبتمبر 2008 الساعة 11:46 م

    “كثيرون أولئك الذين يكتبون ..كثيرون أولئك الذين يقرءون ..”

    في عالمنا العربي والخليجي بالذات “قليلون اولئك الذين يقرءون ” :dsadas:
    فنحن أمة خُلقت بينها وبين القراءة عداوة أزلية …

    وهذه تهمة لازور فيها ..

    بالنسبة لي ..واعذريني على المروق من فحوى الموضوع ..علاقتي مع الكتاب تعتمد على حجمه :dsadsad: ..كلما كان الكتاب صغيراً في الحجم كثير الصفحات كلما زاد تعلقي به بغض النظر عن عن محتواه وكاتبه فليس من الضرورة ان يوفق كل كاتب في كل مايكتب فكم من كاتب أبدع في موضوع و”خربها ” في مواضيع أخرى ..مللنا الكتب الكبيرة الحجم التي يحملها الشخص وكأنه يحمل “قطعة من الاثاث ” :dsadasccc: ..لو نظرنا إلى أغلب الكتب الاجنبية والتي نراها دائماً في أيدي القراء وبمختلف الاعمار في الغرب لوجدناها صغيرة الحجم لدرجة تمكنك من وضعها في جيبك او في الـlocker الخاص بك في عملك او مكان دراستك او غيره ..
    متى تستجيب دور النشر والمطابع لمطالبنا كقراء ومتى تتطور عقول مؤلفي الكتب واذواقهم ..!!!

    اعلم انني ربما غردت خارج السرب وخرجت عن الموضوع ..وبما أن هذا هو موضوعك الأول أختي K A Y A N فلا بأس من أن تغضي الطرف عن شطحاتي :dsadsad:

    شكراً لك أختي وشكرا لحرفك الراقي وشكرا ثالثة للاخت “ود”صاحبة المدونة التي احتضنت موضوعك وردود أفعال أقلامنا ..

  11. يقول Mr.Caffeine:
    13 سبتمبر 2008 الساعة 6:24 ص

    e :sd:

  12. يقول kayan:
    13 سبتمبر 2008 الساعة 2:54 م

    ..Mr.Caffeine..

    ومن قال أنهم “قليلون” كما تقول؟!؟

    لو كانوا كذلك فعلاً لما وجدنا الردود هنا..

    برأيي..

    هنالك كثير ممن يقرأ..كُلٌّ بحسب اتجاهه..

    وإن كانت قراءته للصحف فقط..

    لكنه يقرأ..

    كذلك..

    لم يجعل بيننا وبين القراءة “عداوة” كما تقول إلا اقتناع انفسنا بذلك..وترديدنا لتلك العبارة دوما: “أمة اقرأ لا تقرأ” متناسين أن هنالك الكثير ممن يقرأ..متناسين كذلك أننا بتلك المقولة نقنع أنفسنا أولاً..ومن ثم غيرنا بذلك الأمر ومن ثم عدم القراءة بالتأكيد..

    فيما يتعلق بعلاقتك بالكتب..فأتفق معك ان حجم الكتاب له تأثير كبير..وبرأيي قد اتجه بعضهم لتقليص حجمه..وتلك خطوة جيدة..

    أخيراً..

    لا بأس من التغريد خارج السرب..فذلك قد يأتي بالإبداع حيناً..

  13. يقول البرواز:
    21 سبتمبر 2008 الساعة 12:05 ص

    ا الضاد ( كيان لغة )
    جميل جداً ان تصافح ابصارنا تلك الحروف الضادية

    والاجمل ان نلتقي عبر فلسفتك التي تفتح لناافاق للحوار

    اختي ود ،،،
    خطوة تحسب لك جداااااا

    جزيتي خيراً

    بانك جعلتي الضاد تبحر بنا

    لي عودة

    البرواز

  14. يقول K A Y A N:
    25 سبتمبر 2008 الساعة 2:08 م

    ..البرواز..
    وجميلٌ جداً أن تجد الحروف لها إطاراً يزيدها بهاءً..
    وجميلٌ أيضاً أن تكون لنا جميعاً فلسفة خاصة بنا..
    نبحر بها مع الركب..
    بانتظار عودتك أخي الكريم..

  15. يقول مفنوده:
    27 سبتمبر 2008 الساعة 4:38 م

    اما انا فأقرأ اي قلم يكتب أفكاري بأسلوب اقوى اكثر مما كنت سأكتبه .. القراءه عالم لاينتهي .. جميل جدا ان ندمن القراءه بدلا من ادمان شيء اخر ..

    قد ادمن الحضور للمدونه .. من يدري

  16. يقول 1\3:
    30 سبتمبر 2008 الساعة 12:10 م

    السلام عليكم
    ♥♥♥
    حي الله كيان

    امممم انا من النوع الي اقرى عشان انقد
    مدري ليه
    مع اني ما اعيش حياة ناقدة
    بس اذا قريت انقد
    واكتب النقد بنفس الكتاب الي اقراه عادة
    مثل التعليق

    ومتعتي الحقيقية اني احلل شخصية الكاتب
    اوووه اتحمس

    انا كتبتلك هالشيين بس عشان تظيفينهم لتقسيمك

    ♥♥♥

  17. يقول K A Y A N:
    6 أكتوبر 2008 الساعة 1:32 م

    ..مفنودة..
    أجل..
    القراءة عالمٌ لا ينتهي..
    وكذلك أرى الكتابة..عالمٌ أيضاً لا ينتهي..
    كذلك إدمان القراءة والكتابة من أجمل أنواع الإدمان “من وجهة نظري”..
    يسرنا بالتأكيد إدمانك للحضور هنا 🙂
    .
    .
    .
    ..1\3..
    حياك الله..
    القراءة للنقد جميلة جداً..
    فهي تظهر قدرتنا على الوقوف على مواطن الجمال والهنات في ذات الوقت..
    وهي تُحسب لنا..
    ويمكن إدراجها مع القراءة بهدف..
    كل الشكر لكِ عزيزتي..