.. ومآرب أخرى

السلام عليكم،
ولأن السيرفر توقف يوم أمس فإن التدوينة سقطت ولم تظهر ذلك اليوم، أيضاً لدي مشاكل في الاستضافة ولوحة التحكم والاصدار الجديد في الورد برس سأحاول التعرف على حلها!
لا أخفي عليكم أني شعرت بالقلق لأني لم أستطع إتمام ما نويته.. وبدأ هاجس الالتزام يزعجني.. المهم ها هي التدوينة تعود.. وسأكتب اليوم ملاحظات حول التفكير والكتابة والتي ستساعدك لو فكرت في التدوين اليومي أو حتى التدوين بشكل عام.. وقد تكون وسيلة المساعدة لـ (فكرة ما)..

كيف نبدأ\

المصدر

من أنت؟\
إن الجزء الداخلي الشغوف منك يجب أن يكون هو مصدرك الرئيسي لتحقيق ما تود الكتابة عنه وإنتاجه.. كالمحفز الأساسي لك.
– أسأل نفسك: ما هي اهتماماتك وما هي مواهبك، بماذا تبدع؟ وماذا تستطيع أن تفعل؟
ودعني أساعدك بالمزيد: فكيف تعرف اهتمامك ومواهبك والجزء الذي تبدع به؟
يمكنك أن تجيب عن الأسئلة التالية:

أي نوع من الشخصيات أنت؟
حلل قدراتك، دوافعك، احتياجاتك ورغباتك وفرق بينهم.

– تذكر أن شخصيتك تقوم على:
ما تعتقده أنت عن نفسك + ما يعتقده الآخرون عنك + ما تعتقده أن عن رأي الآخرين بك + البيئة التي تعيش بها أو تتواجد بها.. وكل تلك العوامل تتفاعل مع بعضها لتكون شخصيتك، – – ابحث عن:

ماذا يقول الناس حين يتحدثون عنك؟
ماهي المواضيع التي يثنون عليك بها؟
تأثير البيئة عليك، والأشخاص المؤثرون في حياتك؟

لا مانع من إجراء بعض الاختبارات الشخصية حول العمل، الحياة الاجتماعية،….
– فكر في شيء تحبه، فالحب يقوم بما لا تقوم به أي عاطفة أخرى في العملية الإنتاجية.
– أكتب 10 كلمات تحبها وتشعر بـ”الشغف” حولها. وتذكر أن لا شغف دون حب!

اختيار الفكرة\
– بعد أن تتعرف على نفسك، يجب أن تختار مجالاً وموضوعاً يتناسب معك ومع ما تود تقديمه.
– اهتمامك بالموضوع هو ما يمثل أحد أول خمس اهتمامات لك في حياتك (العلمية، الوظيفية، الاجتماعية، النفسية…ووو).
– أن تملك خلفية معرفية حول الموضوع، سواء خلفية تعليمية، أو خبرة تراكمية به. أو حتى نيتك أن تملك خلفية معرفية عنه.
– هل يصل إلى اهتمام الآخرين ويلفت الانتباه، يمكنك ان تفكر فيما إذا كانت الفكرة منتهية فهل يمكن بيعها مثلاً للناس، هل يحتاجها؟ هل سيبحث عنها أحد؟
– فكر في التفصيل والتخصيص، فالمجالات العمومية والمظلات الكبيرة لا تساعد في طرح الفكرة بل محاولة الدخول في التفاصيل والتخصصات الدقيقة تكون وسيلة أجدى.
– مقدار العرض والطلب عليها.
– أبحث عن مكان الاحتياج في تخصصك، ما هو الموضوع الذ لم تتم تغطيته بالشكل الكامل في هذا التخصص؟ هل هناك نقص في معلومة معينة. أبحث عنها وأكتب!

الطابع الشخصي\
– من أهم المبادىء التي تعتلي السطح في العالم اليوم هي: أن يحمل أي عمل طابعك الشخصي: انتماءك، أفكارك، دينك، اعتقادك، لونك، شخصيتك، وحتى ما تفضله ولا تفضله.. من باب أن المعلومة متوفرة في كل مكان.. ولم يتأخر الخادم قوقل عن وصولها إلينا .. ولكن إضفاء الطابع الشخصي عليها هو ما يجعلها أكثر تميزا ولفتاً للانتباه.. ولنا أن نرى أن فكرة التدوين تقوم على ذلك والتجول لمدة ساعة في 20 مدونة من ذات التخصص يجعلك تعرف الفروقات الشخصية بينهم جميعاً..
– أما الأمر الذي لمسته من خلال التدوين خلال السنتين الماضيتين هو الطرف المقابل.. أن أكتب شيئاً لا يحتاجه الطرف المقابل أو لا يهتم به هو مضيعة لوقتي ولوقته.. لذلك كل قضية تود التحدث عنها أسأل نفسك هذا السؤال: ماذا سيستفيد هو منها؟
– البعض يخلط بين ما يجب أن يعرفه ويقرأ عنه المتلقي، وبين ما تعتقد أنت أنك تريد منهم أن يعرفوه..!
– لا تبتأس إن وجدت أفكار مشابهة لفكرتك وأن تبحث عنها لطرحها، فتلك الأفكار كانت من آخرين باهتمامات مختلفة عنك وعن أهدافك التي تختلف عنهم حتى ولو بشيء واحد فقط. فالقيام بتفكيرك الشخصي وبلورة ما تفكر به أنت هو الهدف خاصة أن الطابع الشخصي يختلف من بيئة لأخرى.

فكر في\..
آخر ما توصل إليه العالم (معلومات، تحديثات، تجارب)
+
أفكار أخرى موجودة تتشابه مع فكرتك (ابتكارات، واختراعات، ومنتجات)
+
أنت وأفكارك وطرقك واعتقادك ووسائلك (جسدك، روحك، عقلك)
=
محتوى ذا جودة عالية وقد يكون قريباً اكثر من غيره!

🙂

تلك بعض الملاحظات والتي أعترف أنها كانت ارتجالية ومن الذاكرة.. دون ترتيب.. ودعني أصرح أن التدوين اليومي قد يحمل الكثير من تلك الارتجالية والمواضيع وليدة الدقيقة..
وأخيراً تأكد قد تكون الفكرة بحجم التفاحة، وقد تبلغ حجم السماء. الحجم لا يهم المهم هو مقدار التأثير والاستفادة .. وفي كل الأحوال: اخلص النية 🙂