السلام عليكم،
قبل أن أبدأ.. أود شكر الأخ المدون ابراهيم السحيباني وأحد محرري مجلة ديوان .. فقد تفاجأت ليلة البارح بموضوع قد كتبه عن مدونة ومآرب أخرى في المجلة في عددها الثامن.. وأسعدني ذلك كثيراً ..فقد كتب حول المآرب الأخرى وما وجده من بها.. فيما يراه من وجهة نظره .. المقالة في مجلة ديوان وهي مجلة الكترونية غير ربحية لتعريف بالمدونين ومدوناتهم وتسليط الضوء على الأقلام المميزة في سماء التدوين بأنواعه المختلفة. شكرا للمدون ابراهيم السحيباني ولمجلة ديوان على المقالة حول المدونة 🙂
ولقراءة المقالة يمكنك زيارة الرابط التالي: ومآرب أخرى
حسناً، كنت قبل عدة أشهر أفكر في موضوع التدوين اليومي ولسبب واحد فقط هو الالتزام بشيء يساعدني على تنظيم الوقت. قد تستغربون من كيف أن الكتابة اليومية تساعد على تنظيم الوقت.. ولكني أعتقد أنك إذا كان لديك شيء تفعله بشكل مستمر يومياً فأنت قادر على تنظيم وقتك بحيث لا تخسر هذا الأمر وتلتزم به..
يكفي أن تعرف أنك قادر على الالتزام فعلا بذلك، لمجرد أنك تستطيع أن تصلي خمس صلوات يومياً بمواقيتها المعروفة فهذا الاثبات الواضح والملموس دليل على مقدرتك فعل أي شيء في وقت محدد وثابت وله نتيجة!
وبما أني من أولئك الذين يتكاسلون عن تنظيم الوقت فعزمت على الأمر.. وأعترف أن لي تجارب أخرى في الكتابة اليومية لم أفصح عنها (قد تكون فاشلة أو ناجحة).. لكنها ساعدتني كثيراً على فكرة الالتزام فقط ودون القدرة على تنظيم الوقت، خاصة لو كان لدي عدة أمور يومية يجب فعلها!
وقبل أن أبدأ في فكرة التدوين اليومي وجدت نفسي عالقة في أول صفحة.. وفي أول يوم.. لأني لم أرغب نقل تدوينات من مسوداتي ولم أعرف كيف أبدأ .. وبالطبع لا أعرف مااذا تعني كلمة التدوين اليومي سوى أنك تكتب كل يوم في أي شيء تريد .. وحين فتحت وبحثت عن الموضوع أزعجتني الفكرة المتكررة عن التدوين اليومي والتي تتعلق بكتابة “أي شيء” ولمجرد أنها كتابة يومية للقراء.. لذلك بحثت عن الأمر وقررت القراءة حول التدوين اليومي ومعرفة شيء يسير عنه .. وجدت البعض يستخدمها كيوميات أو توثيق شيء ما وقد ينصح البعض بانتهاج الكتابة اليومية لمشروع ما يود القيام به .. فهو فعلاً يساعد على الالتزام .. واكتشفت أن أهم ما يمكن الكتابة عنه في فكرة التدوين اليومي هو أنك “تتعلم”!
أن تكتب بشكل يومي في موضوع ما ببساطة هو التعلم الذاتي الحقيقي!
وستكتشف أنك أصبحت خبير في المجال الذي تنتمي إليه مواضيعك اليومية، وقد تتخصص وتقدم محاضرات صغيرة حوله. ربما يكون سبيلاً لمستقبلك وتجارتك أو دراستك المستقبلية أو حتى العليا، والمزيد من تلك العملية اليومية في الكتابة باهتمام حول ذات المجال والتخصص يزيد من القيمة المعرفية لديك وتصبح مستشاراً من أول أسبوع لك وتختصر على الآخرين الطريق بها لأنهم يحتاجون حصيلة ما توصلت إليه من معلومات، وقد تستطيع أن تكتب كتاباً حولها. 🙂
أن تكون خبيراً في مجال ما بعد وصولك إلى المحصلة من عدة مواضيع ، لا يعني أنك تملك شهادات تعليمية عالية، فأنت الخبير في ذلك المجال الصغير إن استطعت إخراجها بتلك الجودة العالية التي يمكن ترجمتها وتطبيقها والاستفادة منها. أي قد تفوق صاحب الشهادة في ذلك المجال.
يستطيع (فلان من الناس) تقديم الاستشارة والنصح حول موضوع (تصميم الكراسي مثلاً) لأنه استطاع إنتاج 10 مقالات حول كيفية تصميمها، ويمكنه كتابة طريقته في التصميم كي تصبح منهجاً لتصميم الكراسي!
أكتب تقريراً يومياً حول شيء تحب أن تفعله، قد يعتبر المنتج الحقيقي لذلك الشي والذي قد يحتوي على/ هاجس الفكرة، مراحل التفكير، معلومات الفكرة، ترجمتها وإيجابيتها وسلبياتها ومعوقات التفكير بها، وحتى طريقة التطبيق. إن تلك الكتابات الصغيرة اليومية المركزة “المعلم” الباقي في مجالها للمنتج والأستاذ والمعلم لعملية الانتاج بكل مراحلها. فالاستشارة الشفوية منك وتقديم المعلومات لمن حولك لذات الموضوع قد تدوم 20 سنة كأعلى تقدير. أما التقرير المكتوب يستمر لصاحبها مدى الحياة حتى وإن ماتت أفكاره أو مات هو.
الكثير من الناس يعمل في مكتبه لمدة 40 سنة ويصبح خبيراً في ما قدمه من أفكار وحلول في مجاله، كما أن الطالب في سنوات دراسته مر على مراحل متعددة لإنتاج الأفكار على سبيل المثال ويستمر سنة كاملة في مشروع واحد، ولا يستفيد غيره من تلك التجربة خاصة في مراحل العملية ومراحله. وترتبط في عقله كذكريات جميلة انتهت.. ولكن قلة من الناس من يقوم بكتابة ما مر به من مراحل في عملية إنتاج فكرة أو إصلاح خلل وتقديم حل في عمله. كي يستفيد هو منها في البداية عند إعادة التفكير في فكرة جديدة أو يستفيد منها شخص آخر يود الحصول على حل في ذلك المجال تحديداً. فالكتابة والتقرير يدوم مدى الحياة!
هل مجرد الكتابة اليومية أياً كانت نوعها هي تلك الخبرة؟ هل سأكتب يومياً عن التدوين اليومي؟ عن الكتابة؟ عن طريقته وشروطه وواجباته؟ عن ماذا أستفيد أنا منه؟ وماذا تستفيد أنت؟ هل هناك معوقات؟ أو سلبيات؟ هل القضية دعم للشهرة؟ أو تنظيم للوقت فعلا؟ هل هي قضية شخصية؟ أنا سأتعلم معكم .. ولا أعرف ماذا سأكتب حقاً.. فأنا أكتب ليومي وفي يومي .. 🙂
الصورة\ كوب زجاجي متميز جداً .. من أعمال المبدعة حنان .. من متجرها (صنع يدوياً)
مرحباً وعد ..
التدوين .. والكتابة .. وغيرها .. برأيي ليست التزام بقدر ما هي هاجس .. نحن بطبيعتنا البشرية نكره الالتزام .. نكره الواجب ونكره الشيء الذي ( يزن ) فوق رؤسنا أن علينا أن نفعل كذا وعلينا أن نقوم بكذا .. لكننا مع ذلك ربما نمارس أشياء هكذا بطوع إرادتنا دون أي إلزام ودون أو واجبات بشكل منتظم ..
الكتابة .. حين تكون بدم الإنسان وبحياته سيحس بتطور فكري رهيب له .. حين يكتب عن موضوع يبحث عنه ويطلع ويقرأ ويحاول التأمل أكثر وأكثر .. حتى حين تكتب مشاعرك فأنت كمن ينزل حملاً من على ظهره أثقله .. وحين تكتب رأيك ونقدك فأنت تقدم عقلك وطريقة تفكيرك مجردة هكذا أمام الناس بكل ما في عقلك من طرق تفكير ..
رأيي – وهو يخصني طبعاً 🙂 – أن الكتابة لابد أن تبتعد عن أية التزام .. وترتبط بالروح وبالقلب وبالحب .. حين تحب أن تكتب ستكتب وسيستمر معك الحرف هكذا دون أن تفكر في الالتزام نفسه ..
نجاحك مرهون بقدر ما كنت تخطط له .. هناك أناس كتبوا ليحصلوا على الشهرة وآخرين ليوافقوا الموضة وآخرين وآخرين .. في النهاية .. الذي يكتب ما يجول بخاطره دون النظر للناس .. سيستمر .. لأن الناس ينقطعون .. أما خاطره وألمه وحزنه وفرحه وترحه وآماله وأحلامه .. فلا !
وعذرا للإطالة 🙂
من خلال تجربتي القصيرة في عالم التدوين اليومي، فالموضوع ليس سهلا كما تخيلت في البداية فعلاوة على الالتزام وهو الشيء الذي ننفر منه بطبيعتنا كما ذكر الأخ محمد الصالح في تعقيبه، فيتوجب عليك امتلاك رصيد كافي من الثقافة والمعلومات لكي تطعمين بها تدوينتك اليومية التي ممكن أن تكون مفيدة مسلية جدا إذا ما نجحت في تطعيمها ببعض المعلومات والحقائق وهو فن لا يجيده إلا كتاب قلائل أمثال الكاتب الرائع والمعروف فهد عامر الأحمد في جريدة الرياض..وإلا فقد يأتي التدوين بنتائج عكسية
ولكن بغض النظر فالتدوين اليومي كما ذكرت ينفع لوثيق مجموعة من الأحداث التي ترغبين بتذكرها في المدونة والرجوع إليها لاحقا..كما يبين لمتابعيك انك مهتمة بتحديث مدونتك بشكل دوري لذلك ستلاحظين زيادةمضطردة في عدد الزوار وهو ما لاحظته خلال تلك الفترة.
ولكن بالمقابل.. يضعط تحت ضغط التدوين والكتابة وهو أمر غير مريح ابدا
.
أحببتُ الفكرة كثيراً رغم بعض الصعوبات التي ذكرها الفاضل أسامة ،
كما أحببتُ ما ذكره القدير محمد بأن الكتابة ترتبط بالروح والقلب والحب 🙂
وأحبتتكِ كثيراً ياوعد 🙂
واكتبي أكثر ، لننهل من فيضكِ 🙂
ربي يوفقك دااايما
هذا الموضوع يراودني منذ فترة طووويلة ..
وكنت افكر بتساؤلات تشغل تفكيري ..
هل أنا بحجم هذه المسؤولية حتى لو كان التزاماً لمدة شهر وليس سنة مثل بعض المدونيين المميزين ؟
هل فعلاً سأكتب بشكل يومي أم أنني سأخدع نفسي بإعداد سابق واقوم بتقسيمه لكل يوم تدويني ؟
وماذا سأكتب عنه بالتحديد بين مجموعة اهتماماتي ..
رغم أنني اعشق التدوين وعالم التدوين إلا إنها التزام كبير بالنسبة .. ولكني افكر اكثر ولما لا فأنا في إجازة الآن ومايمنعني سوى التكاسل والتسويف ..
تدوينتك هذه فتحت عيناي على أمور ربما كانت امامي ولكني لم أفكر بها بشكل اعمق ، جعلتني افكر بالأمر بشكل جدي عندما فكرت معك بنوعية المقالات التي سأكتب عنها وهي كما ذكرتي شيء ما احبه سأكتب عن كل مايتعلق به ..
سأتابع هنا .. ان استمر المشروع فأنا هنا كل يوم ، وإن لم يستمر فأنت قد الهمتني لأمور افادتني واشكر لك كل حرف اجتهدتي بكتابه ..
احب هذا المكان كثيراً .. تلهمينني دوماً .. لك باقة ود واحترام .
الريم الناصري
محمد الصالح\
أهلا بك، وشكرا لك..
في قضية الالتزام كنت أود تعلم الالتزام عن طريق الكتابة.. فمتابع واحد يجعلك تعشر بالتزامك من أجله وإكراماً له.
أما قضية الكتابة كونها حاجة ماسة داخلية.. فهي تختلف من شخص إلى آخر خاصة لو كانت الكتابة منشورة أو مخفية.. وأتفق معك فيما تقول حول الشهرة!
أسامة\
حياك الله ..
أعتقد ان قضية الثقافة قد تكون هي الهدف؟ فلو أردت أن أتعلم شيئاً جديداً فكل ما علي هو البحث عنه والقراء والكتابة حوله.. الكتابة للآخرين حول ما تعلمته وسيلة ناجحة في التعلم وزيادة رصيد الثقافة..
أعترف أن القضية ليست سهلة وكنت أتابع يومياتك من قبل.. وشعرت أني أود أن أجرب وأمارس ذلك..
إيناس مليباري\
الله يسلمك يا إيناس على اهتمامك وتواجدك.. الله يحبب خلقه فيك .. يحرجني كلامك 🙂
أرجو أن تستفيدي من الكتابة
الريم الناصري\
الفتاة التي أحب ما تكتب 🙂
هب مسئولية فعلاً.. وأود لو تبدأي بها ..
لديك الكثير لتكتبي عنه وأحب الطابع الذي تكتبين به ..
هل أنتظر؟ وقريباً ؟ من البداية؟؟
شكرا يا الريم 🙂
من وجهة نظري لا أعتقد أن حصر المتابعة للمدونة عن طريق التدوين اليومي !
اعتقد لو كانت العملية إلزامية غير مباشرة لنفسك سيكون الأفضل .. يعني :
نبدأ أولاً بتدوينة أسبوعية على الأقل ومن بعدها تدوينتان وهكذا
سنخرج بالتزام داخلي أنه يجب أن ندون هذا الأسبوع
شكراً لك وعوداً حميداً
بدر الشابع\
أهلا بك..
قرأت معلومة لا أدري أين هي الان ولكنها تفيد أن التدوين اليومي لا يعني الالتزام باليوم كوسيلة قياس لكنها محاولة المحافظة على المدة في الطرح والكتابة كأن تكون كما ذكرت أنت.. أسبوعية أو كل يومين.. لا ادري عن مدى صحتها ولكنها قد تؤدي الغرض!
شكرا لك وعلى تواجدك..
[…] وعد تقدم مشروع كتابة يومي الهامي وملئ بالنصائح الثرية، وهو كما قالت تعلم ذاتي […]
أوافقك في أهمية الكتابة للكاتب لا للقاريء فقط
وقد كتبت عن ذلك تدوينة بسيطة لا ترتقي لحجم تدويناتك..
http://at3alam.wordpress.com/2009/12/02/1/
أما التدوين اليومي ..
فأعتقد فعلا أنه يحتاج لشخص قد جعل التدوين من أهم أولوياته ..
التدوين … ليتعلم ويعلم..
وبذلك تتولد لديه أفكار أخرى ..
لا أظن أن هناك شخص حياته مليئة بالأحداث الجديرة بالذكر ليكتب عنها يوميا ..(وإن كان كذلك فلن يكون متفرغ للكتابة اليومية )..
وإن لم تخطر ببال من يريد التدوين اليومي أي فكرة نابعة من حياته ليدون حولها … فسيجد نفسه مضطرا ليقرأ ويقرأ ويبحث ويتاقش ما قرأ ..ومن هنا ستكون المدونة طريق للتعلم ..وأظن هذا مفيد للكاتب ..للقارئ أيضا ..
المعوقات : ترتيب الأولويات ..فقط!!أظنها ستحتاج أن يجعلها المدون على قائمة أولوياته..قد تؤثر على أمور أخرى..وكل شخص قادر على الموازنة بين أولوياته..
السلبيات : …إن بذل الجهدالكبير فيها ..وأخرجها بشكل ملائم ..لن تكون سلبية …مطلقا ..أما إن كانت مجرد تعبئة فراغ !!!!…فقد يكتب مايفقده جمال مدونته بل جماله هو في عيون متابعيه..
أظن التدوين اليومي مرهق للكاتب .. مع أني لا أصلح مطلقا لاصدار أي حكم ..فالتدوين بالنسبة لي.. كنت قد عزمت أن أجعله أسبوعيا !!! ولكن للأسف ..أصبح شهريا ..ثم تدرج ليكون كل شهرين !!!..ثم توقفت ..والسبب أنها لم تعد من الأولويات ..مع حبي الشديد لها ..
بالتوفيق لك وعد، أتمنى أن تخوضي التجربة ..ونتابعك بشغف
بصراحة، من الخسارة أن يمر يوم دون أن نستخلص منه درسا لذواتنا، أو نتأمل أمراً لنتشارك رأيا ،، وما يشير أن احداث اليوم لابد وأنها زاخرة بالعطاء لصاحبها قول الكبار لنا لمواقف معينة أن من كان “أكبر منك بيوم أخبر منك بسنة” ^_^
لهذا التدوين اليومي يساعد على تناقل الخبرات كلها، صغيرها قبل كبيرها..
لست من منتهجي التدوين اليومي، ولكني سأحاول ذلك لأني أرى في هذا النهج أمراً جيداً
عمتِ صباحاً ودمتِ بكل خير،،،
فكرة التدوين اليومي رائعة جداً
قد أبدأ بها إن وجدتُ ما يستحق
[…] استضافة جديدة .. وهي شركة bluehost.com مما أدى إلى توقف سلسلة التدوين اليومي التي كنت أعزم على القيام بها .. بالرغم من المواضيع […]
جميلة جداً الفكرة وراقة لي كثيراً
ربي يعطيكم ألف عافية
^_^ ^_^
رائع ما كتبت يمناك
لا تنسوا زيارة مدونتي الشخصية
حابة تتعلم، مشغولة، دنتيل، موسى، عبدالله
شكرا لكم ولإضافتكم وأرو أن تجربوا التدوين اليومي