.. ومآرب أخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اسمي هند … وأنا صاحبة مدونة  فكرة .. وهي مدونة متخصصة بالعمارة والتصميم، وذلك لتأثري الشديد بما أدرسه حالياً..

ساهمت في كتابة هذه التدوينة لاني أردت أن أشارك في فكرة تبادل التدوينات.. رغم أن م.وعد متوقفة عن التدوين في الوضع الراهن ..

بسم الله نبدأ ..

الفن الوظيفي

المعماري ,, هو نحات و رسام و مصور .. حيث يقوم بالتعامل مع الشكل والكتلة كما يفعل النحات ، ويتفاعل مع اللون كما يتعامل الرسام .. ويبرز أعماله بلقطات تصويرية كما يفعل المصوّر ..

فالعمارة (فن\علم) وظيفي من نوع خاص فهي تشكل الفراغ لتسمح لنا بالاقامة فيه , وهي ترسم الأطر التي تحيط بنا أيضاً.

وبكلمات أخرى فإن الفرق بين النحت والعمارة ليس اضطلاع الأول بأشكال أكثر عضوية بينما الثاني أكثر تجريداً. فحتى أكثر القطع المنحوتة تجريداَ والتي تقتصر على أشكال هندسية بحتة لا تكون عمارة , فهي تفتقر الى العامل الحاسم : النفعية .

“المصدر: كتاب الاحساس بالعمارة . ستين أ راسموسين”

أوجه تفسير الإبداع

المعماري هو مبدع كما الرسام ! وكذلك أعماله تحمل تعبيرات وتفسيرات مختلفة كلوحة الفنان التشكيلي .

عند رؤية عمل تشكيلي وتجريدي بحت كان اكثر النقد والاختلاف في فهم المعنى!! . وكلما كثرت التفاصيل كلما ضاق نطاق اختلاف الآراء للعمل .

أعني بذلك : عند رؤيتنا مثلاً للشكل الدائري فمنه تخرج عدة آراء قد يوصف بالديناميكية وقد يوصف بالانغلاق ومن ناحية اخرى يوصف بالمرونة. (وجهة نظر معمارية)

لكن عند وضع نقطة في مركز الدائرة وتقاطع ضلعان احدهما اطول من الآخر . كانت النتيجة “ساعة – زمن – وقت ” مفاهيم متقاربة.

حساسية المبدع

“المعماري دكتاتور بطبعه … يخلق من أفكاره حوائط ليجبر الغير على العيش فيها” .. م. فهد البدر

(العاطفية والعقلانية) ترتبط العقلانية ارتباط قوي بجهد العمل بينما العاطفية باسلوب التفكير ..

قد يصاحب الرسام مشاكل في تنفيذ عمله . كما يصاحب المعماري مشاكل في التفاهم مع العميل أو المعلم !

يقوم الرسام بتفريغ ذلك الغضب عن طريق الألوان أو رسم الخطوط العدوانية على مستوى ثنائي البعد . بينما المعماري يقوم بوضع خط قد يكون جدار او رصيف او تبليط لتفريغ ذلك الغضب والضحية هو مستخدم المشروع .

فعملية تقييم المخططات المعمارية هي عملية ممتعة تشابه كثيراً تقيمم الاعمال التشكليلية ولكن بحضور عامل الوظيفة  أي النفعية أيضاً.

من أنا ؟!

تمثل علاقة الإنسان بالمكان ،علاقة وجود وكينونة ،يمارس فيه سلطته من خلال الوجود والإقامة والعمل ويعد اختياره للمكان وتهيئته جزءا من شخصيته وهويته، ولابد وان يكون ذلك المكان محددا ومعروفا وله اسما ومعنى للإنسان أو خصائص وسمات عامة يتفق عليها الجميع، ويكون مؤثثا بقدر كاف من العادات والتقاليد والقيم الجمالية والصيغ الفكرية،ويكون موصلا جيدا للإحساسات والمعاني.

“ المصدر: د.سعد الجميلي قسم الهندسة المعمارية-كلية الهندسة- جامعة بغداد”

يفتقر المعماري السعودي أو المبدع بشكل عام الى إبراز هوية في أعماله . فهي تائهة في مجال “التطور” كما يزعم الجهلاء . وما لا يعرفة البعض أن التطور الحاصل ربما من أسبابه محاولات لطمس الهوية . ليتم محيها وتجهيل الأجيال القادمة لها .

فالعمارة في نهاية الأمر ماهي الا تعبير صادق ومحصلة لكل الاشكاليات والسلبيات التي تسود مجتمعنا والتي خلقتها الظروف التي اجبرتنا على الخضوع أمامها ويصبح الامر اشد خطورة , اذا ما سلمنا بدور العمارة الفعال في ترسيخ القيم والمضامين التي نعيشها عبر الاجيال.

وربما يذهل الناقد الواعي المثقف عندما يطبق هذه المقولة في استقراء من نحن خلال مدننا وتجمعاتنا السكنية وكيفية التعايش معها .ولقد آن الاوان لطرح اسباب هذا التأخر الحضاري الصارخ الذي يصعب تزويره او تلفيق ادوات تعبيره البسيطة (العمارة).  “المعماري : راسم بدران“