انظر حولك، لاحظ المكان، لا تتعامل معه كمساحة صامتة، بل كمخلوق حي!
هذا المكان يحمل أحلامك، ذكرياتك، إنجازك وحتى خسارتك.. مستقبلك وماضيك..
لاحظ الجدار، أملس أم متشقق؟ هل علقت عليه لوحات أم ضربات عمرك ولحظاتك التي عبرت من خلاله..
لاحظ السقف، كيف يبدو فوقك؟ هل هو شاهدٌ صامت على ليالٍ طويلة مليئة بالسكون أو الضجيج؟
ولاحظ الأرضيات التي تطؤها قدماك.. تلك التي تحتفظ بملامح أيامك.. ثم لاحظ نافذة المكان التي تطل منها الآن، هل هو منظر اعتدته فلم تعد تلاحظه، أم أنه يحمل تفاصيل جديدة مع كل تغيير في الجو؟
لاحظ مكانك.. هل يمنحك دفئًا مألوفًا كحضن عزيز؟ أم يُثير فيك شعورًا بالغربة؟ أهي ذكرياتٌ نُسجت في زواياه أم أحلامٌ تُبنى داخله؟ ثم تذكر مكانًا فقدته… كيف كان شكله؟ ماذا كنت تشعر حين كنت تتواجد فيه؟ هل ما يزال أثره في قلبك أم أن تفاصيله بدأت تخبو؟ تأمل كيف تتشابك الأماكن وأحاسيسنا؛ كيف تصير مساحة للأمان حينًا، وغصةً في القلب حينًا آخر!
الأماكن ليست مجرد مساحات نعيش فيها؛ بل قصص ترويها الجدران والنوافذ والأسقف… كل زاوية تحمل ذكرى، وكل نافذة تطل على حكاية، وكل سقف يحمي عوالمنا الخاصة!
لاحظ واكتشف الجوانب الخفية من حياتك اليومية من مكانك..
أغمض عينيك. تخيل مكانًا تعرفه جيدًا.
افتح عينيك الآن، وابدأ ملاحظة التفاصيل الصغيرة: ظل النور على الجدران، ملمس الأرض تحت قدميك، حتى الرائحة التي تملأ المكان..
تخيل أنك أمام وجبتك المعتادة، تتأمل تفاصيلها، كيف هو لون الطعام؟ الأبيض الناصع للأرز، التدرجات الذهبية للدجاج المشوي، الأخضر الداكن للملوخية، أو الأحمر العميق للطماطم؟ هل رأيت كيف تتضاد الألوان على طبقك وكأنها لوحة فنية رسمت بعناية؟
لاحظ تداخل الروائح في الطبق: أغلق عينيك قليلاً واستنشق، هل هي روائح التوابل الشرقية الحارة؟ أم عطر النعناع الطازج؟ هل هي الأخباز الفورية من الفرن؟ ما الذي تشعر به؟ هل تذكرك الرائحة بمكان محدد أو لحظة معينة في حياتك؟ ربما يعيدك الكعك إلى مطبخ والدتك أو تأخذك نكهة التوابل إلى أسواق وشوارع أو رحلات بعيدة؟
لاحظ كيف يذوب الطعام في فمك: كيف يتسلل المذاق الحلو ببطء ويمتزج بالمذاق المالح أو الحار؟ هل هناك طراوة الخبز وقرمشة السلطة؟ كيف تتفاعل النكهات في فمك؟ لاحظ طريقة تقديم الطعام: هل هو مزخرف بفن وإبداع؟ هل كل شيء في مكانه أم أن البساطة تسود والحب يطغى؟ ربما هو طبق تقليدي يحمل روح الوطن، أو وجبة فاخرة تذكّرك بالرفاهية!
لاحظ نفسك: هل تأكل في مكان مريح، تحت نور الشمس أم في ظل هادئ؟ هل الساعة متأخرة من الليل أم أن الصباح مليء بالضوء والأمل؟ هل يجلس معك أحد يشاركك هذه اللحظة أم أنك في عزلة هادئة مع طبقك؟ هل تأكل في السيارة أم في مكان لا يعرفه أحد؟ لاحظ شعورك: هل كنت جائعًا؟ وهل الشبع يقترب؟ كيف تغيرت مشاعرك منذ أول لقمة حتى آخرها؟
لاحظ طعامك بعين جديدة، دقق في طعمه ولونه ورائحته وطريقة تقديمه. ما هي القصص التي يخفيها طعامك عنك؟ لاحظ واكتشف الجوانب الخفية من حياتك اليومية.
يوم نقرر فيه أن نبطئ الخطوة، أن نفتح الأعين والقلوب على الحياة. لاحظ كيف يبدأ يومك؛ هل استمعت إلى صوت منبهك بعناية؟ أم أنه مر دون أن تعيره انتباهًا؟ لاحظ كيف تبدأ أشعة الشمس بالدخول إلى يومك، وكيف تختفي وتذهب؟ لاحظ الشوارع حين تخرج، كيف تتحرك الحياة حولك: الناس، ازدحام السيارات، الخطوات المتسارعة والمتباطئة. لاحظ مشاعرك، كيف تتغير بين لحظة وأخرى، ما الذي يجعلك سعيدًا؟ وما الذي يثير انزعاجك؟ لاحظ حديثك الداخلي، كيف تخاطب نفسك، وكيف تؤثر أفكارك على حالتك النفسية، كيف ترتفع أفكارك وتخفض حالتك المزاجية؟
لاحظ معي.. خلق الله سبحانه وتعالى بعين مختلفة، قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ). هذه دعوة كي تلاحظ معي ما في داخلك وخارجك من دلائل عظيمة على إبداع الخالق.
إليك سلسلة من “يوم جيد للملاحظة“ في حياتنا اليومية. سنكون معًا، يومًا بعد يوم، أسبوعًا بعد أسبوع، نستكشف ما يغيب عن أعيننا في زحمة الأيام. نحاول أن نلاحظ كل شيء، وأي شيء، من تفاصيل الحياة اليومية، لنعود لاكتشاف الجمال المخفي في أبسط الأشياء.
ابدأ اليوم بملاحظة تفاصيل حياتك، واكتشف ما فاتك من جمال في كل لحظة. عش الدهشة بكل معنى الكلمة، كن حاضرًا، ممتنًا لكل لحظة تمر عليك، واستمتع بما لم تره من قبل.
أعرف عمق ألمك، ومستوى شعورك، وتفاصيل انكسار قلبك، أدري أنها صفعة في حياتك، وصدمة غير متوقعة!
أفهم أنها لحظة لم تخطر على بال، الفقد والخيبة، غياب وخيانة، تغييرات في الحياة: من حمل وولادة وإجهاض ومرض، طلاق وموت، خسارة مالية ومعنوية، كلمات جارحة، صدمات في الوظيفة وفي الذرية وفي العائلة، أو الشريك، وبالطبع ضربة الصديقة، والصدمة من شخص أو حدث.. كل أنواع الخسارة من مكان وزمان، أرض ومال، علم وعمل وزوج، صحة وذرية، وضياع العمر!
هي “خيبة قلب”، ثم إنكار لكل ما حدث، يتوالى بعده غضب وكثير من البكاء، ومن ثم حالة (التوهان)، شعور بالقلق وربما الرعب، أو شيء من الخزي والعار.. يحدث هذا كله مع أنك لم تتجاوزي وقتًا من حزنك أو تجاوزتي الزمن، مهما مر الوقت وتعاقب الليل والنهار، يظل في قلبك ضربة الشعور الأول، وألم الموقف الذي حدث.. السيناريو يتكرر أمام عينيك.. والتفاصيل تعود في كل مرة..
ماذا الآن؟
أكتب هذه الرسالة كي أطبطب عليك، “لغلاك”.. ولأني أيضًا أريد حلًا معك..
الحل الذي ينتشلنا من شعور الضحية وترميم الفقد، إلى شعور المبادرة والبناء، بناءك أنتِ في أرضك الجرداء.. أو حتى لو لم يكن لديك أرض تقفين عليها..
بداية، الحمدالله على هذه المصيبة، ثم بالدعاء لها بكل أدعية المصائب..
ثم أن نبدأ بتقبل فكرة أن حياتك يمكن أن تتغير بشكل كبير جدًا، ومختلف عن توقعاتك وخططك..
أولى الخطوات: ابحثي في ذاكرتك عن شيء واحد مبهج ولو كان ضئيلاً، حاولي استدعائه الآن، استعيدي العيش به للحظات وابتسمي، يصدق العقل ذلك ولو كان خداعًا له..
ويعتاد شعورك مع الوقت على هذه الخدعة الصغيرة لتلافي مواقف الحزن التي تعود من جديد وتجعلنا “ننتكس”!
نتفق أن نضع حدًا للذكريات التي تعذبنا، وألا نسمح للحزن بالتغلب علينا.. مهما كانت شدته.. حزنٌ قوي/ضعيف، ألمٌ مميت/قاتل، شعورٌ مستمر، أو بطيء، وحتى ذلك المفاجئ!
استبدلي، استبدلي، استبدلي الصور المؤلمة الموجودة في عقلك بالصور الجديدة.. للمبنى الشامخ الجديد.. لشكلك أنتِ.. وتخيلي يومك الجديد..
عزيزتي أنتِ، أما آن الأوان؟ هل تعرفين كيف حالك اليوم؟ كيف حالك فعلاً؟ هل أنت راضية بالشكل الكافي؟ أم تريدين المزيد؟ استنزفت المتاعب والمصاعب عقلك؟ وكسرت قلبك تلك المواقف؟ تخبط وفشل؟ انتظار بائس؟ بعض الإنجازات؟ رغبات وأماني؟
ما الذي تحتاجينه للانطلاق والتغير والتحرك؟ موقف جديد أم ضربة قاضية؟
قد أقسو عليك أحيانا في بعض الكلمات، بقصد أن أهاجم مقاومة شعورك.. واخترق دائرة خوفك وتجاهلك.. يمكنك التأهب والدفاع عن نفسك إن أردت.. أعرف أعذارك.. قد يكون ردك: “نعم أدري أن هذا الأمر صحيح وحقيقي”.. “أعلم أني أهرب ولا أقوى مواجهة نفسي”.. “لا أعرف ماذا أفعل؟”
لكن مهما كان عمرك: لكل جسد وعقل وشخصية – على اختلافنا – قدرات كامنة لا تعرفينها، ولم تجربيها، ولا تعرفين أقصى ما يمكن أن تتيحه لك..
نبدأ الآن! تجاهلي الماضي وصفعاته، واجعليه – غير مرئي- كأنه لم يحدث.. مهما كان مؤلمًا!
جربي الإنكار من أجل الاستمرار.. كوسيلة جديدة لم تجربيها بعد.. تخيلي نفض الأعذار فعلًا.. والرغبة في النمو!
تخيلي الوقوف بعد السقوط، تخيلي العودة مرة أخرى.. تخيلي شعور المغفرة من الله سبحانه، حتى وإن تكرر الذنب، وكأنها دعوة للبدايات الجديدة.. ولله المثل الأعلى..
ثم يمكنك دائمًا استحضار مشاعر البدايات مرة أخرى، أو حتى اختراع بداية جديدة لم يسبق لها مثيل إن لم يكن لك بداية من قبل!
اليوم هو يومك، ولا أقصد احتفالاً به، أو معاملته معاملة خاصة عن بقية الأيام..
لكنه فعلًا يوم خاص في حاضرك، متجهًا إلى مستقبلك، اليوم الذي تعيشينه الآن ويمكنك التحكم في دقائق وساعات الحاضر، بالفعل الذي تفعلينه هذه اللحظة..
أنت اخترت قراءة هذه الأسطر، ويمكنك اختيار السلوك الذي ترغبينه بعد ذلك وخلال الدقائق القادمة..
ليس لدينا وقت لمزيد من التكاسل، أو التسويف، ولا يوجد وقت للتخطيط.. فقط افعلي شيئا اليوم..
افعليه وحسب.. قومي به من أجل الرضا اللحظي..
قد تتساءلين ماذا أفعل؟ وتقولين لي: “وش تبين أسوي؟”
أفعال كثيرة يمكن أن تُحدِث فرقًا لحياتك، ويمكن أن فعلها الآن..
بالرغم من حبي للأمثلة وقوائم الأفعال.. إلا أني أتعمد ألا أكتبها لك..
جاء دورك في البحث عن: “فعل اليوم” الذي – يفرق معك – لبقية الحياة.. في كل عناصر يومك من الناحية الصحة الجسدية والنفسية، ومن الناحية العملية والدراسية، الاجتماعية والاقتصادية، من ناحية البيئة والوسط الذي تتواجدين به، ومن ناحية العلاقات والصداقات.. من ناحية النمو..
نبدأ الآن!
تجاهلي الساعات الماضية، وتجاهلي قلة معرفتك.. جربي فعل واحد فقط هذا اليوم، حتى وإن كان اليوم فقط.. حتى لو كان لديك العديد من الارتباطات والمسئوليات..
تخيلي يومك بعد خمس أو عشر سنوات.. أو السنة القادمة على أقل تقدير..
يؤلمني قلبي في كل مرة أقرأ فيها كلمة (تتفطر قدماه) من حديث عائشة أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ. (حديث صحيح). والألم أني أعجز أن أفعل هذا الفعل في قراءة الليل.. وأشعر بالعجز والكسل حين أفكر في أداء بعض العبادات..
لذلك حاولت تجميع أكبر عدد من العبادات المختلفة في قائمة لنفسي ووجدتها فرصة للمشاركة معكم وجعلها تحدي لي وللحياة، يمكنكم مشاركتي ذلك.. ونشرها لكم ولعائلتكم وأطفالكم..
فهو تحدي للتقرب إلى الله خلال اليوم والليلة في حياتك.. لتحقيق محبته.. كما في الحديث الصحيح: “وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ”.. فاسألوا الله من فضله..
.
أنصحكم بطباعتها ووضعها أمامكم في أحد جدران البيت، كما يمكنكم تحميل الصفحة بشكل مجاني من المتجر بصيغة pdf
التعليقات على تحدي (وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) مغلقة| الزيارات: | التاريخ: 2022/05/26
أخبرتكم أني لا أملك خطة حقيقية.. لكني اكتشفت أني أنتج بشكل جاد حين يكون لدي ”نصف خطة“ أو بمعنى آخر خطة غير مكتملة، أو ربما بداية فكرة مكتوبة وواضحة – يمكن مو مرة واضحة – لكني في كل الأحوال ابدأ بها..
هل تتذكرها؟ هذه الكلمة التي نستفتح بها المدونة الجديدة، ونبدأ بها؟ نعم، لكن مدونتي ليست بالجديدة، لأنني بدأتها منذ عام ٢٠٠٨م. وتوقفت خلال تلك السنوات كثيرًا.. ووعدت بالكتابة ولم أستمر، وجربت التحديات وتوقفت.
أسعى للكمال دائمًا، لكنه يعطل أعمالي ويتعب نفسيتي، كيف أقلل من هذا السعي؟
سلامٌ عليكم،
وصلني هذا التساؤل، وقرأته كثيرًا لأنه يحتمل إجابات مختلفة، وقد لا توافقوني في الإجابة، لذلك أقرأوا رأيي ومن ثم شاركوني تجربتكم ورأيكم.. (أحاول تذكيرك في كل مرة وأنت تقرأ لي، أن الإجابة هي رأيي الشخصي بعد عدة محاولات وتجارب).
السعي للكمال قد يكون في أصل الشخصية وتركيبتها وقد تكون مجموعة تراكمات على مدى السنوات.. ربما تحول الأمر لديك إلى رضا ذاتي وأن العمل لا يمكن يكون ممتاز إلا بمعايير محددة سبق أن حددتها أنت وربما لا يراه غيرك!
أجد أن هذا الأمر شيء جيد بصراحة.. وبالعكس هو ممتاز للنتيجة والمنتج النهائي، لكنه أصبح يؤثر عليك بشكل مزعج من نواحي أخرى، سواء جسدي، أو نفسي، أو حتى في إدارة الوقت على المدى البعيد، وأحيانًا يؤثر على الإنتاج لأنه قد لا يظهر أو لا يسلم لأنه لم يصل لمعاييرك المعتادة.
كيف يمكنني التخلي وعدم التعلق بما لا أستطيع امتلاكه؟
سلامٌ عليكم،
وصلني هذا التساؤل، ويمكن الإجابة عليه، سواء كان التعلق بالأشياء، بالأماكن، وبالطبع بالأشخاص.
إن التخلي فكرة صعبة، ومجرد الحديث عنها يعطي انطباع مزعج، خاصة لمن يحاول تبسيطها عبر مراحل.. وكأنها خطوات قابلة للتنفيذ بكل سهولة. أعتقد أني من أولئك الذي استطاعوا التخلي، عن عدد من الأمور، وإن كنت أحن إليها بين فترة وأخرى لكني أمضي ولله الحمد. المضي أو التحرك هي أحد مفاتيح التخلي، لكن للتعلق ثلاث اتجاهات:
التوقف عن التعلق (التخلي).
تغييره/تعديله إلى شيء أفضل.
تقبله كما هو.
(أحاول تذكيرك في كل مرة وأنت تقرأ لي، أن الإجابة هي رأيي الشخصي بعد عدة محاولات وتجارب).
الحمدلله أولاً وأخيرًا..
والحمدلله أن مدونتي ما زالت تعمل..
والحمدلله أنني ما زلت أحبها وأحب الكتابة فيها.. (أشتاقها)
والحمدلله أنكم ما زلتم تقرأون.. اقراء المزيد
بحث اليوم والأمس عن عمليات لوجستية لبيع منتج غذائي مثل: توصيل المنتج من الباب إلى الباب، أو عبر نقطة توزيع ومن ثم نقطة استلام في محلهم الخاص. وكلاهما طريقة مجدية.. جربتها بنفسي في مشروع تجاري ما.
الصدف المتكررة ليست صدف.. لكن لو تكرر الأمر ألف مرة في أوقات مختلفة ومتفرقة خلال ١٠ سنوات وبدون وجود علاقة سببية.. هل هي صدفة؟ وهل حدوث أمر واحد فقط في يوم من الأيام مع وجود سبب هل هو مصادفة؟ الآن قوقل يقوم بمتابعتك ويعرف حتى تحركاتك الذهنية والتي لا تخبر بها أحدًا.. ويمكن زن تجلس في أحد المجالس ليكون محور الحديث أمر تفكر به بينك وبين نفسك..
بدأت الحقيقة.. ودخلت في مضمار المشروع، ولدي قائمة من العمليات التي تحتاج أن تنفذ، وقائمة من العمليات المستمرة داخل المشروع التي تحتاج أيضًا من ينفذها.. وأصبحت أفكر: هل أستطيع القيام بكل شيء بنفسي؟ قد أكون الفتاة الخارقة.. لكن أرغب في أن أتعلم التمكين والتفويض.. أو ببساطة الاستعانة بأشخاص آخرين من أجل القيام بالأفعال التي يتقنونها وإعطائهم .. وأيضًا.. خارج إطار المشروع.. في حالة احتياجي لبعض الأمور الشخصية من أجل تفريغ الوقت للعمل بالمشروع.. مثل العاملة المنزلية. فكل فعل يحتاج لشخص أن يفعله، وأحتاج أن أن أحدد مسبقًا تلك الأعمال.. وأحدد المهارة التي يحتاجها هذا الفعل، وبالطبع الوقت المناسب لتحقيقها.. سواء قبل أو أثناء أو بعد في مسار المشروع. وأن أتأكد أنها ستحقق القيمة التنافسية التي قررت أن تكون في مشروعي..
أنت عميلي اليوم، ستقوم بشراء سلعتي أو متابعة قناتي في يوتيوب عبر اتخاذ قرار محدد،، فإما من أجل: السلعة الأرخص، أو لأنها ذات الجودة العالية، السرعة في الحصول على السلعة، تبسيط المعلومة، استخدام تقنية حديثة، خدمة عملاء جيدة، ولاء للشركة، الفخامة، التفرد، النظافة أو الحفظ الصحي للأكل، الصوت الجيد، التصميم الجيد، الاسم، الصوت.. وغيرها من الصفات الجذابة بالنسبة لك والتي تعني لك قيمة جيدة للمال الذي ستقوم بدفعه.
وصلت لمرحلة مهمة، فمنذ البارحة وأنا أبحث عن كيفية تقييم لفكرة مشروعي، أو التحقق أنه مشروع جدير بالاهتمام والبدء بها كمشروع تجاري حقيقي.. لكن المضحك أني وجدت في طريقي عددًا من الأفكار الجديدة التي تناسبني.. سأحتفظ بها مكتوبة في مسودة لي، وأحاول تقييمها إن شاء الله. وأحب أن أخبركم أن مشروعي تجاري باستخدام منصة للبيع، حيث سيكون المنتج سلعة من المواد الغذائية. أما الفكرة الأخرى فهي مشروع تعليمي، باستخدام منصة اليوتيوب، وهو عبارة عن تقديم خدمة عن التصميم لطرفين. فكيف أتأكد أن المشروع يستحق الاستمرار والبدء به.