إنهاك بعد كل ما كان

إنهاك بعد كل ما كان

كنتِ تحاولين أن تُمسكي بكل شيء في وقتٍ واحد، وكأنها فتنة (السيطرة) التي ربما جُبلنا عليها.. ربما تحاولين الموازنة بين الرغبة في البقاء، وبين الحاجة للهروب، بين الحنين لما كان، والخوف مما سيكون.. توازن بين كل تلك التفاصيل التي رتبتِها بعناية: خططك اليومية، كتبك، أوراقك، ملابسك وطعامك.. وحتى رغباتك الصغيرة.. لكن ترتيب الحياة لا يشبه ترتيب الرفوف!!

الألم لم يكن فقط في الحدث، بل في ما خسرتِ منكِ معه: ربما الجهد، والوقت، والمال، وربما الثقة.. والأهم: تلك المشاعر التي تعبت..! استنفدتِ طاقتك في التفكير، في البكاء، في الحلم.. لم تعد اللحظة نفسها.. لم تتوقعي أن يكون الحدث هكذا.. مفاجئ، سريع، وربما صامت ومخيف.. وغير متوقع!

تتألمين؟ نعم.. لكن تتنفسين.. وتحاولين إيجاد حل.. وتبحثين عن طريقٍ بين الركام.. لأن الحياة تغيّرت.. فقدتِ شخصًا؟ أو مررتِ بأزمة، خيبة، خيانة، مرض، أو كسور؟ ربما خسرتِ وظيفة أو مالًا، أو رُفضتِ بعد كل الفرص؟ وقد تشعرين أنه لم يكن هناك حدثٌ واضح.. فقط شعور ثقيل، وتكرار قاتل.. وبأنك لست كما كنت.. وتراكمت كلها عليك..!!

الحياة تمضي..

لكن في داخلكِ شيء توقّف قليلًا، وتبعثر كثيرًا..

شيءٌ ما لم يهدأ بعد… ولا بأس.. اعترفي بذلك وكفى..

وماذا بعد؟

خطط، وأهداف، وتعب لا يُرى، وأحلام دفعتِ لها من وقتك، ومالك، ودمك.. ثم ماذا؟ ثم حدث ما حدث، وأنتِ الآن مُعلّقة بين المضي أو الاستسلام، بين التحرك والوقوف، بين تحمّل الألم أو مقاومته.. وربما علاجه..

أسألكِ: هل تحتاجين إلى (نفضة جذرية)؟ ربما.. أم يكفي (تغيير بسيط تدريجي)؟ ربما أيضًا.. ماذا تريدين بعد كل هذا التعب؟

إجابتك لا تعتمد فقط على الحدث.. بل على شخصيتك، وطاقتك، وظروفك، ومقدار العزم المتبقي فيكِ..

حتى لو كنتِ تخططين لأشياء كثيرة، وكنت تملكين أحلامًا واسعة، ورغبات مُبهجة، وآمالًا ممتدة على سنوات قادمة.. ماذا الآن؟

توقفي عن محاولة الإمساك بالحياة كاملة، كلها في وقتٍ واحد.. ابدئي من اليوم، من القرار الصغير، الواضح، والأهم: (القرار الممكن)!

ما الممكن لديكِ؟

ربما لا شيء كبير، لكن شيئًا صغيرًا يمكنكِ حمله دون أن يُثقلك.. قرار واحد يكفي لأن يُنقذك من دائرة الحيرة، ويُبعدك قليلًا عن الألم.. خطّطي ليومك، لخطوتك التالية فقط.. ليس لأنكِ ضعفتِ، بل لأنكِ أدركتِ.. أن الحياة لا تُروّض بتصورات بعيدة، بل تُرمّم من الداخل، بالتدريج، بلطف.. وبرحمةٍ منه سبحانه!

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ: 2025/04/20

أعيدي تعريف الأمان، كما يليق بكِ

أعيدي تعريف الأمان، كما يليق بكِ

أنتِ الآن هنا، بعد أن اهتز شيءٌ في داخلك، وفقدتِ شعورًا بالأمان.. لا أحد يشعر بعمق هذا الاحتياج مثلك، لأن ما حدث ليس سهلًا، ومن الصعب تجاوزه.. لكن هذا بالضبط ما يجعله مهمًا.. فالأمان ليس بالضرورة في الحضور، ولا في المال في حسابك، ولا في السقف الذي يظللك، ولا في كلمات المواساة أو وجود شخص بجانبك.. إنه شيء أعمق، وأكثر اتساعًا.. لكن الصورة مشوَّشة بداخلك، وربما لم تعودي قادرة على تعريف هذا الشعور بدقة..

ولهذا، لا تنتظري من أحدٍ أن يحدده لكِ، وليس عليَّ تعريفه لكِ..

توقفي قليلًا، واسألي نفسك بصدق: “ما الأمان الذي أحتاجه حقًا؟ هل هو أمانٌ عاطفي، يعوّض خذلانًا بعد أن فقدتُ الثقة بمن أحببت؟ أم أمانٌ نفسي، يعيد اتزاني بعد اضطراب؟ أم أمانٌ مالي، يمنحني شعورًا بالاستقرار؟ أم هو أمان صحي للصلابة الجسدية والنفسية؟ أم هو مزيجٌ من كل هذا وأكثر، يعبّر عن حاجتي لاستعادة ثقتي بمن حولي، وخاصة الأقربين؟ أم هو لا شيء مما سبق.. وأريد أمانًا حقيقيًا يذكّرني بأني في عين الله التي لا تنام؟”

أنتِ وحدكِ تعرفين عمق جراحك، وأنتِ الوحيدة القادرة على السعي لمداواتها.. فهو شعورٌ داخلي تبنينه بوعيك، وتستعيدينه كل مرة تنهارين فيها، ثم تنهضين.. وأهم ما عليكِ إدراكه: أن تعيدي تعريف الآمان بنفسك ثم بناءه من جديد، ابحثي عن معناه كما يناسبكِ أنتِ، لا كما اعتاد الآخرون وصفه..

في داخلكِ مكان آمن

كلانا يدرك أن الأمان هو احتياجك الأول بعد كل ما مررتِ به.. لأن الصورة الآن مهتزة أمام عينيك، ورغم كل الدعم الذي حصلت عليه، ما زال شعور الأمان مفقوداً قليلاً.. وتدركين أن ما حدث قد غير تعريفك للأمان، وربما غير علاقتك بالعالم كله..

ربما الأمان هو الشعور الهادئ الذي يغمر قلبك حين لا تضطرين لتفسير نفسك وتبريرها، حين تكونين على طبيعتك دون خوف، ودون قلق من الفقد، أو الرفض، أو التخلي..! ربما هو الإحساس بأنك محمية حتى وإن كنت بمفردك.. أن تشعري بأنك تُفهمين، وتقبلين كما أنت، وأنك قادرة على اتخاذ القرار.. وأن قلبك قد جبر بقوة الجبار سبحانه، وأن لديك القدرة على مواجهة العالم، لأنك تثقين بنفسك، وبالله أولاً..

كيف يمكنني أن أجعلك تشعرين بالأمان؟

أو بالأحرى، كيف تبحثين عن هذا الأمان الحقيقي بنفسك؟

ربما من خلال جلسة تبدأ بخطوات صغيرة، صادقة، محبة لقلبك، واسأليها بصراحة: “ما الذي أشعرني بالاضطراب؟ ما الذي جعلني خائفة؟ ما الذي كنت أحتاجه ولم أجده؟ ما الذي خسرته وأثر فيّ؟” اكتبي ما فقدته.. وما تتمنين أن تشعري به.. ثم اجعلي هذه الأسئلة طريقاً إلى الدعاء، وتعلميه من جديد.. فالأمان الحقيقي عمق يحتاج سلوكًا جادًا..

أنت فقط القادرة على البحث عنه بنفسك، لنفسك..

فالأمان لا يُشترى، ولا يُطلب، بل يُبنى، ويُزرع في حياتك بلطف ووعي..

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ: 2025/04/16

البدايات الجديدة

أعرف جيدًا أنّ البدايات الجديدة تبدو مُخيفة، وأنّ الغموض الذي يُحيط بطريقك قد يُضعِف ثقتك بنفسكِ في هذه اللحظة، قد يحبطك ويقلل رغبتك في الاستمرار.. لكن هل فكّرتِ يومًا أنّ الأبواب المغلقة ليست سوى إشاراتٍ لوجود أبوابٍ أخرى؟ أبواب ربما لم تعرفي بوجودها، أو لم تطرقيها من قبل، أبواب واسعة ممتدة، تُخفي خلفها السعة، النماء، والفرص التي لا حصر لها!

فلا تقفي طويلًا أمام بابٍ أُغلق، ولا تُضيّعي وقتكِ في الحزن عليه، لأنكِ كلما ابتعدتِ قليلًا عنه، رأيتِ بوضوح أنّ الحياة لا تقتصر على فرصة واحدة، ولا طريق واحد، ولا يمكن أن تُختزل في حدثٍ قد حدث.. حتى وإن تكرر..

أمامكِ الآن بابٌ آخر، أو ربما اثنين أو ثلاثة.. قد يبدو خفيًا، لأنه مختلف تمامًا عن الباب القديم؛ هو باب البدايات الجديدة.. بابٌ يُجدّد إيمانكِ، ويقوّي شجاعتكِ، ويحفّزكِ على المبادرة والتقدّم.. وقد يكون فاتحة الخير..

وربما كل ما تحتاجينه فعلًا هو خطوةٌ واحدة فقط، خطوة صغيرة نحو المجهول؛ لأنّ اليقين لا يأتي من وضوح الطريق، بل من ثقتكِ بالله.. فالرزق الذي ينتظرك لا يمكن أن يختصره حدثٌ واحد..

لا تظنّي أبدًا أنّ الحياة توقفت عند ذلك الحدث، ولا تصدّقي أن الفرص قد انتهت، أو أنّ ما فقدتِه لن يعود..

أنتِ لستِ أمام بابٍ واحد، بل تقفين الآن أمام مئات الأبواب..

الخسارة ليست أمرًا سهلًا على الإطلاق، وأعلم جيدًا أن كل خسارة تترك في داخلكِ أثرًا عميقًا لا يمحوه الزمن بسهولة.. لكن دعيني أخبركِ بشيء حقيقي وواقعي: قدرتكِ على تجاوز ما حدث لا تعني أن ما حدث لم يكن مؤلمًا أو أنه سيتلاشى فجأة، بل تعني أنكِ قادرة على التعايش مع هذا الألم، والمضيّ قدمًا..

حقيقة أخرى: البداية الجديدة ليست بالضرورة حدثًا عظيمًا يغيّر مسار الحياة دفعةً واحدة، بل قد تكون لحظة هادئة جدًّا، أو قدرة على التكيّف والتأقلم، كأن تستيقظي يومًا لتجدي نفسكِ بصحة جيدة، وربما تشعرين بأن في قلبكِ مساحة لا تزال فارغة، تستحق أن تمتلئ بمحاولة جديدة وفرصة أخرى.. لكنني لا أعدكِ بأيام قادمة خالية من التحديات، ولا أقول إن كل شيء سيصبح مثاليًا بين ليلة وضحاها.. بل أعدك أن الأمل موجود في تفاصيل صغيرة لم تلتفتي إليها من قبل: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).. لذلك لا ترهقي نفسكِ بالبحث عن الأمل، لأنه موجود حولك، فالحياة مدهشة فعلًا!

اتخذي خطوة حقيقية وجادّة تجاه المستقبل: حددي هدفًا واضحًا وبسيطًا وقابلًا للتنفيذ، واتخذي خطوة واحدة اليوم أو غدًا على الأكثر، خطوة ملموسة تعبّر عن التزامك الحقيقي تجاه نفسك ومستقبلك.. هذا الإجراء سيمنحك شعورًا بالسيطرة ويساعدك على استعادة ثقتك في التقدّم نحو الأمام.. لأن قوتكِ الحقيقية تكمن في الاستمرار..

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ:

حدث ما حدث

حدث ما حدث

لا إنكار، لا اعتراض.. إنه فقط اعتراف.. لأن الرضا لا يأتي دفعة واحدة، ولا يهبط على القلب فجأة. لأن الرضا يُتعلَّم، ويُدرَّب عليه العقل والقلب كعضلةٍ تكبر كلما استخدمتها.

ابدئي معي بالقبول لما حدث، ويحدث الآن.. لا نحتاج إلى الاقتناع أنه حدث لحكمة، أو لسببٍ خفي. هو فقط حدث.. ويحدث.. وسيحدث!

قولي في نفسك: “حدث، وأنا هنا بعده.. لا زلت قادرة على التنفّس”. هذا أول الدرس، وأول النِّعَم. ثم انظري إلى الحدث نفسه، لا كعدو، بل كمعلم. لأن كل موقف أتى ليكشف لك شيئًا: عنكِ، عن الحياة، عن من حولك.. ليكون سببًا في ردّ فعلٍ جديد. خذي وقتكِ في الاستيعاب.. لا تتعجّلي التسامح، ولا التغافل، ولا الشجاعة الكاملة.. لا تتخذي القرار الآن..

فالتدرّب على الإيمان لا يعني أن تُغلقي مشاعرك.. بل أن تُهذّبيها، وتمنحيها لغةً أهدأ وأكثر وعيًا.. وإذا شعرتِ أن ما حدث “ليس منصفًا”، اسألي: “هل هو غير منصف.. أم غير مفهوم بعد؟ هل هو من الله؟”

كوني في قلب التجربة، لا تهربي منها، ولا تتجاهليها.. لكن لا تُعرّفي نفسك بها.. ما حدث لا يختزلك، ولا يختصرك، ولا يعبّر عنكِ بالكامل.. أنتِ أوسع من هذا الذي حدث، وأقوى منه.. وما يُبقيكِ بعد الألم، ليس ما حدث، بل كيف اخترتِ أن تعيشي بعده.. بإيمانك أن ما كتبه الله، كان لخيرٍ لا يُرى..

وجاءكِ لحكمة من الله

لا ترفعي حاجبيكِ استنكارًا.. ولا تغلقي قلبكِ، وكأنكِ أرفع من هذا الابتلاء.. لأن ما تعيشينه الآن، ليس أمرًا يحدث للآخرين فقط..  إنه قضاءٌ من الله، لكِ، وعليكِ..

كُتب باسمكِ منذ الأزل، وجاءكِ في الوقت الذي يراكِ الله فيه قادرة عليه،

ولم يُكلّفكِ به إلا لأنه هيّأ قلبكِ له، وجهّزكِ لاستقباله، وما بعده.. من حيث لا تدرين..

لا تظنّي أن الألم علامة على قِلّة قدرك، أو نقصان رزقٍ في حياتك.. بل هو قدركِ العالي، الذي اختاره الله ليختبركِ به..

اختاركِ لهذا الموقف، لا ليُعذّبكِ، بل ليرى: كيف ستصبرين؟ كيف ستؤمنين؟ كيف سترضين؟

كلّ ما يحدث… هو فرصة: فرصة لتُكتبي في سجلات الساعين، والراجين، والراضين، وحتى الصابرين المحسنين..

قِفي أمام قَدَركِ، ادخلي في الحدث وحقيقته، واجتهدي من داخله..

إنّ لكِ ربًّا كريمًا… لا يُضيّع الصابرين..

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ:

للأيام الثقيلة.. للأوقات الخفية..

للأيام الثقيلة.. للأوقات الخفية..
تلك اللحظات لا تنتهي، لكنها تُعاش ببطء.. وعلى مهل.. خطوة بخطوة..
مع قليلٍ من الصبر، وكثيرٍ من الاحتساب..
وحين يصبح الداخل مزدحمًا، ولا تعرفين السبيل بكل هذا الضيق، ابحثي عن نافذة صغيرة.. صغيرة جدًا، ليست للهروب، بل فضاءٌ للتنفّس!

اجلسي وحدكِ، حتى لخمس دقائق.. أطفئي كل صوت لا يشبهكِ، خذي نفسًا طويلًا… وأغلقي عينيكِ.. ضعي يدكِ على قلبكِ… وكوني معه..
وابدئي ذكر الله… قولي:
“أنا أحمدك يا الله… وأنت الله الحيّ القيوم، أسألك أن تحيي ما في قلبي”

تلك نافذة من مساحة آمنة، حتى وإن عاد التعب بعد ذلك؟
التعب لا يعني أنكِ ضعيفة، بل أنكِ عشتِ يومًا آخر، رغم كل ما يكون الآن..
عودي قلبكِ على الرجوع من جديد.. عوديه أن يأتي ويذهب إلى الله..
ولا تبني حياتكِ على لحظة ثقيلة، بل على النور من هذه النافذة فقط!
واستمري في اللجوء إليه… حتى إن لم تتحسّن الحال مباشرة..

هذه ليست حيلة للتجاوز.. هذه عبادة!
وهذا الرضا الذي يتسلّل رغم كل شيء.. هو النجاة التي لا تُرى، لكنها تبقى..

لستِ بخير تمامًا… لكنكِ بخير أكثر مما كنتِ تظنين

لا أحد يرى ما تحملينه في داخلك.. لا الأصوات التي تخفينها، ولا التعب الذي تتجاوزينه كل صباحٍ ومساء..

كل من حولكِ يراكِ بخير.. ولم يسألكِ أحد عن قلبكِ.. عن عقلك.. عن جسدك.. وتعبك الداخلي..

تعطين أكثر مما تقدرين، وتصمتين أكثر مما يجب، وتبقين، فقط لأنك لا تعرفين كيف تبتعدين بالكامل.. وقد لا تريدين الابتعاد..!

ربما لا تجدين وقتًا لكِ، ولا مساحة تبكين فيها دون أن يراك أحد..

لكنكِ ما زلتِ هنا.. وقلبكِ، رغم تعبه.. حاضر..

تمرّ الأيام، وحضوركِ، حتى في صمتكِ… نعمة.. نعمة لمن حولكِ، لمن تحتوينهم، وأنتِ توازنين بين ما لا يُحتمل… وما لا يُقال..

وربما لم يخبركِ أحد.. أنكِ لستِ ضعيفة، ولا وحيدة، ولا عادية..

كل هذه التفاصيل الصغيرة التي لا يراها أحد…

هي البطولة التي لا تُكتب في الكتب، لكنّ الله يراها.

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ:

جاءتكِ الأيام..
جاءت الأوقات التي انتظرتها طويلًا..
هذه هي الأيام، جاءت ولم تأتِ عبثًا..
بل لأن الله اختارك..
كم من الأيام مضت، نركض خلف الأجوبة، نبحث عن الفرج، نحمل في قلوبنا مسألة، أو حزنًا لا يُفارق..

فرصتكِ الآن!
لا للانشغال عنها، بل للسكن فيها بكلّك
اجمعي قلبك، فرّغي بالك، اتركي كل شيء!

ركّزي!
ركّزي في الدعاء، في الرجاء
في أن ترفعي كفّك وأنتِ على يقين:
أن ما من دعاء إلا مستجاب
وأن الفرج ليس بعيدًا… بل أقرب مما تظنين

اختلي بنفسك.. وأغلقي الأبواب..
أبواب كل شيء.. وابتعدي عن المقاطعات والتنبيهات.. لأن هذا موعدكِ الخالص، وحدك مع الله.

ابدأي بالتمهيد القلبي.. كي لا تدخلي الدعاء دفعةً واحدة، خذي لحظاتٍ تهيّئ فيها قلبك: اقرأي آيات، سبّحي، استغفري، تذكّري نعم الله عليك، تأمّلي لُطفه في البلاء، وفضله في المنع قبل العطاء.. استشعري أسماء الله الحُسنى.. خاطِبي الله باسمه الذي يناسب حاجتك، قولي: يا قوي، امنحني القوّة ويا فتّاح، افتح لي أبوابك، ويا لطيف، ألطف بحالي، ويا مجيب، أجب دعوتي”

اذكري حاجتك بصدق وتفصيل.. اكتبيها وأنتِ في خلوتك، قُلي لله ما لا تقوله لأحد، أخبريه أين يؤلمك، ولماذا تنتظرين الفرج، ولماذا تحتاجين هذا الأمر.. هذا هو تفريغ العقل والقلب..

لا تستعجلي، ولا تسرحي.. وإن سرحت، فارجعي بلطف..
وذكّري نفسك: “أنا الآن بين يدي الله”

هذه أيامك…… جاءت لك.. هذا وقتك..
ووقتك مع الله لا يُعوّض!

التعليقات: 0 | الزيارات: | التاريخ:

اليوم جيد لملاحظة طريقك!

عندما تركب السيارة وتسير باتجاه المكان، انظر حولك!

ماذا ترى في طريقك؟ هذا هو الشارع أمامك، إنه مسرحٌ مكتظ بالقصص والحكايات، أو لوحة حية تحكي صخب اليوم..

لاحظ حركة السيارات وهي تتنقل بإيقاع منتظم، اسمع أصوات المحركات مع ضجيج الحياة.. لاحظ إشارات المرور التي تتحول بألوانها الثلاثة وهي تعطي قانونًا لتنظيم السير.. ومدى الانضباط الذي تضيفه هذه الإشارات لحياة البشر اليومية.. لاحظ تعابير وجوه السائقين عند كل وقوف وانطلاق؟

لاحظ الرصيف، لاحظ الناس بخطوات متباينة؛ منهم من يهرع كأنما يطارد الزمن، ومنهم من يتأمل كل زاوية وكأنه يبحث عن شيء مفقود.. ما الذي يدور في أذهان هؤلاء؟ وما الروايات التي يحملها هؤلاء في جيوبهم وفي داخل أعينهم؟ لاحظ الظلال الممتدة من الشمس، أو إضاءة أعمدة الشوارع.. ظلال الأشجار وتفاصيل الزروع الصغيرة بين الأرصفة، رغم صمتها، فهي تعطي دروسًا عن الصمود، والنمو، وسط الإسمنت والحديد. لاحظ القطط التي تختبئ تحت السيارات. وانظر إلى العصافير بأصواتها وقت الشروق والغروب..

الشوارع ليست مجرد طرقات، بل هي حياة الآخرين، هي الاتجاهات والاختصارات، هي الحركة والتوجه، هي الوصول..

لاحظ واكتشف الجوانب المتحركة في طريقك..

ماذا يقول لك الطريق؟

التعليقات على اليوم جيد لملاحظة طريقك! مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2024/12/07

اليوم جيد لملاحظة مكانك!

اليوم جيد لملاحظة مكانك!

انظر حولك، لاحظ المكان، لا تتعامل معه كمساحة صامتة، بل كمخلوق حي!

هذا المكان يحمل أحلامك، ذكرياتك، إنجازك وحتى خسارتك.. مستقبلك وماضيك..

لاحظ الجدار، أملس أم متشقق؟ هل علقت عليه لوحات أم ضربات عمرك ولحظاتك التي عبرت من خلاله..

لاحظ السقف، كيف يبدو فوقك؟ هل هو شاهدٌ صامت على ليالٍ طويلة مليئة بالسكون أو الضجيج؟

ولاحظ الأرضيات التي تطؤها قدماك.. تلك التي تحتفظ بملامح أيامك.. ثم لاحظ نافذة المكان التي تطل منها الآن، هل هو منظر اعتدته فلم تعد تلاحظه، أم أنه يحمل تفاصيل جديدة مع كل تغيير في الجو؟

لاحظ مكانك.. هل يمنحك دفئًا مألوفًا كحضن عزيز؟ أم يُثير فيك شعورًا بالغربة؟ أهي ذكرياتٌ نُسجت في زواياه أم أحلامٌ تُبنى داخله؟ ثم تذكر مكانًا فقدته… كيف كان شكله؟ ماذا كنت تشعر حين كنت تتواجد فيه؟ هل ما يزال أثره في قلبك أم أن تفاصيله بدأت تخبو؟ تأمل كيف تتشابك الأماكن وأحاسيسنا؛ كيف تصير مساحة للأمان حينًا، وغصةً في القلب حينًا آخر!

الأماكن ليست مجرد مساحات نعيش فيها؛ بل قصص ترويها الجدران والنوافذ والأسقف… كل زاوية تحمل ذكرى، وكل نافذة تطل على حكاية، وكل سقف يحمي عوالمنا الخاصة!

 لاحظ واكتشف الجوانب الخفية من حياتك اليومية من مكانك..

أغمض عينيك. تخيل مكانًا تعرفه جيدًا. 

افتح عينيك الآن، وابدأ ملاحظة التفاصيل الصغيرة: ظل النور على الجدران، ملمس الأرض تحت قدميك، حتى الرائحة التي تملأ المكان..

ما حكاية المكان؟

التعليقات على اليوم جيد لملاحظة مكانك! مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2024/11/16

اليوم جيد لملاحظة طعامك!

اليوم جيد لملاحظة طعامك!

تخيل أنك أمام وجبتك المعتادة، تتأمل تفاصيلها، كيف هو لون الطعام؟ الأبيض الناصع للأرز، التدرجات الذهبية للدجاج المشوي، الأخضر الداكن للملوخية، أو الأحمر العميق للطماطم؟ هل رأيت كيف تتضاد الألوان على طبقك وكأنها لوحة فنية رسمت بعناية؟

 لاحظ تداخل الروائح في الطبق: أغلق عينيك قليلاً واستنشق، هل هي روائح التوابل الشرقية الحارة؟ أم عطر النعناع الطازج؟ هل هي الأخباز الفورية من الفرن؟ ما الذي تشعر به؟ هل تذكرك الرائحة بمكان محدد أو لحظة معينة في حياتك؟ ربما يعيدك الكعك إلى مطبخ والدتك أو تأخذك نكهة التوابل إلى أسواق وشوارع أو رحلات بعيدة؟

 لاحظ كيف يذوب الطعام في فمك: كيف يتسلل المذاق الحلو ببطء ويمتزج بالمذاق المالح أو الحار؟ هل هناك طراوة الخبز وقرمشة السلطة؟ كيف تتفاعل النكهات في فمك؟ لاحظ طريقة تقديم الطعام: هل هو مزخرف بفن وإبداع؟ هل كل شيء في مكانه أم أن البساطة تسود والحب يطغى؟ ربما هو طبق تقليدي يحمل روح الوطن، أو وجبة فاخرة تذكّرك بالرفاهية!

لاحظ نفسك: هل تأكل في مكان مريح، تحت نور الشمس أم في ظل هادئ؟ هل الساعة متأخرة من الليل أم أن الصباح مليء بالضوء والأمل؟ هل يجلس معك أحد يشاركك هذه اللحظة أم أنك في عزلة هادئة مع طبقك؟ هل تأكل في السيارة أم في مكان لا يعرفه أحد؟ لاحظ شعورك: هل كنت جائعًا؟ وهل الشبع يقترب؟ كيف تغيرت مشاعرك منذ أول لقمة حتى آخرها؟

لاحظ طعامك بعين جديدة، دقق في طعمه ولونه ورائحته وطريقة تقديمه. ما هي القصص التي يخفيها طعامك عنك؟ لاحظ واكتشف الجوانب الخفية من حياتك اليومية.

ما القصة التي يرويها طعامك اليوم؟

التعليقات على اليوم جيد لملاحظة طعامك! مغلقة | الزيارات: | التاريخ:

اليوم هو يوم جيد للملاحظة!

اليوم هو يوم جيد للملاحظة!

يوم نقرر فيه أن نبطئ الخطوة، أن نفتح الأعين والقلوب على الحياة. لاحظ كيف يبدأ يومك؛ هل استمعت إلى صوت منبهك بعناية؟ أم أنه مر دون أن تعيره انتباهًا؟ لاحظ كيف تبدأ أشعة الشمس بالدخول إلى يومك، وكيف تختفي وتذهب؟ لاحظ الشوارع حين تخرج، كيف تتحرك الحياة حولك: الناس، ازدحام السيارات، الخطوات المتسارعة والمتباطئة. لاحظ مشاعرك، كيف تتغير بين لحظة وأخرى، ما الذي يجعلك سعيدًا؟ وما الذي يثير انزعاجك؟ لاحظ حديثك الداخلي، كيف تخاطب نفسك، وكيف تؤثر أفكارك على حالتك النفسية، كيف ترتفع أفكارك وتخفض حالتك المزاجية؟

لاحظ معي.. خلق الله سبحانه وتعالى بعين مختلفة، قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ). هذه دعوة كي تلاحظ معي ما في داخلك وخارجك من دلائل عظيمة على إبداع الخالق.

إليك سلسلة من “يوم جيد للملاحظة“ في حياتنا اليومية. سنكون معًا، يومًا بعد يوم، أسبوعًا بعد أسبوع، نستكشف ما يغيب عن أعيننا في زحمة الأيام. نحاول أن نلاحظ كل شيء، وأي شيء، من تفاصيل الحياة اليومية، لنعود لاكتشاف الجمال المخفي في أبسط الأشياء.

ابدأ اليوم بملاحظة تفاصيل حياتك، واكتشف ما فاتك من جمال في كل لحظة. عش الدهشة بكل معنى الكلمة، كن حاضرًا، ممتنًا لكل لحظة تمر عليك، واستمتع بما لم تره من قبل.

ما الذي أدهشك اليوم؟

التعليقات على اليوم هو يوم جيد للملاحظة! مغلقة | الزيارات: | التاريخ:

خيبة قلب

عزيزتي أنتِ،

أعرف عمق ألمك، ومستوى شعورك، وتفاصيل انكسار قلبك، أدري أنها صفعة في حياتك، وصدمة غير متوقعة!

أفهم أنها لحظة لم تخطر على بال، الفقد والخيبة، غياب وخيانة، تغييرات في الحياة: من حمل وولادة وإجهاض ومرض، طلاق وموت، خسارة مالية ومعنوية، كلمات جارحة، صدمات في الوظيفة وفي الذرية وفي العائلة، أو الشريك، وبالطبع ضربة الصديقة، والصدمة من شخص أو حدث.. كل أنواع الخسارة من مكان وزمان، أرض ومال، علم وعمل وزوج، صحة وذرية، وضياع العمر!

هي “خيبة قلب”، ثم إنكار لكل ما حدث، يتوالى بعده غضب وكثير من البكاء، ومن ثم حالة (التوهان)، شعور بالقلق وربما الرعب، أو شيء من الخزي والعار.. يحدث هذا كله مع أنك لم تتجاوزي وقتًا من حزنك أو تجاوزتي الزمن، مهما مر الوقت وتعاقب الليل والنهار، يظل في قلبك ضربة الشعور الأول، وألم الموقف الذي حدث.. السيناريو يتكرر أمام عينيك.. والتفاصيل تعود في كل مرة.. 

ماذا الآن؟

أكتب هذه الرسالة كي أطبطب عليك، “لغلاك”.. ولأني أيضًا أريد حلًا معك.. 

الحل الذي ينتشلنا من شعور الضحية وترميم الفقد، إلى شعور المبادرة والبناء، بناءك أنتِ في أرضك الجرداء.. أو حتى لو لم يكن لديك أرض تقفين عليها..

بداية، الحمدالله على هذه المصيبة، ثم بالدعاء لها بكل أدعية المصائب.. 

ثم أن نبدأ بتقبل فكرة أن حياتك يمكن أن تتغير بشكل كبير جدًا، ومختلف عن توقعاتك وخططك.. 

أولى الخطوات: ابحثي في ذاكرتك عن شيء واحد مبهج ولو كان ضئيلاً، حاولي استدعائه الآن، استعيدي العيش به للحظات وابتسمي، يصدق العقل ذلك ولو كان خداعًا له.. 

ويعتاد شعورك مع الوقت على هذه الخدعة الصغيرة لتلافي مواقف الحزن التي تعود من جديد وتجعلنا “ننتكس”!

نتفق أن نضع حدًا للذكريات التي تعذبنا، وألا نسمح للحزن بالتغلب علينا.. مهما كانت شدته.. حزنٌ قوي/ضعيف، ألمٌ مميت/قاتل، شعورٌ مستمر، أو بطيء، وحتى ذلك المفاجئ! 

استبدلي، استبدلي، استبدلي الصور المؤلمة الموجودة في عقلك بالصور الجديدة.. للمبنى الشامخ الجديد.. لشكلك أنتِ.. وتخيلي يومك الجديد.. 

سألت الله لي ولك باسمه الجبار..

جُبر قلبي أو هكذا أظن.. وهذا يروق لي..

https://t.me/MessagesReceived

التعليقات على خيبة قلب مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2023/08/04

كيف حالك اليوم؟

عزيزتي أنتِ، أما آن الأوان؟
هل تعرفين كيف حالك اليوم؟ كيف حالك فعلاً؟ هل أنت راضية بالشكل الكافي؟ أم تريدين المزيد؟ استنزفت المتاعب والمصاعب عقلك؟ وكسرت قلبك تلك المواقف؟ تخبط وفشل؟ انتظار بائس؟ بعض الإنجازات؟ رغبات وأماني؟

ما الذي تحتاجينه للانطلاق والتغير والتحرك؟
موقف جديد أم ضربة قاضية؟


قد أقسو عليك أحيانا في بعض الكلمات، بقصد أن أهاجم مقاومة شعورك.. واخترق دائرة خوفك وتجاهلك..
يمكنك التأهب والدفاع عن نفسك إن أردت.. أعرف أعذارك..
قد يكون ردك: “نعم أدري أن هذا الأمر صحيح وحقيقي”.. “أعلم أني أهرب ولا أقوى مواجهة نفسي”..  “لا أعرف ماذا أفعل؟”

لكن مهما كان عمرك: لكل جسد وعقل وشخصية – على اختلافنا – قدرات كامنة لا تعرفينها، ولم تجربيها، ولا تعرفين أقصى ما يمكن أن تتيحه لك..

نبدأ الآن!
تجاهلي الماضي وصفعاته، واجعليه – غير مرئي- كأنه لم يحدث..
مهما كان مؤلمًا!


جربي الإنكار من أجل الاستمرار.. كوسيلة جديدة لم تجربيها بعد.. تخيلي نفض الأعذار فعلًا.. والرغبة في النمو!

تخيلي الوقوف بعد السقوط، تخيلي العودة مرة أخرى..
تخيلي شعور المغفرة من الله سبحانه، حتى وإن تكرر الذنب، وكأنها دعوة للبدايات الجديدة.. ولله المثل الأعلى..
 
ثم يمكنك دائمًا استحضار مشاعر البدايات مرة أخرى، أو حتى اختراع بداية جديدة لم يسبق لها مثيل إن لم يكن لك بداية من قبل!


اصنعي الفرص لنفسك، إن كل “يوم” فرصة جديدة!

https://t.me/MessagesReceived

التعليقات على كيف حالك اليوم؟ مغلقة | الزيارات: | التاريخ:

اليوم يومك!

عزيزتي أنتِ..

اليوم هو يومك، ولا أقصد احتفالاً به، أو معاملته معاملة خاصة عن بقية الأيام..

لكنه فعلًا يوم خاص في حاضرك، متجهًا إلى مستقبلك، اليوم الذي تعيشينه الآن ويمكنك التحكم في دقائق وساعات الحاضر، بالفعل الذي تفعلينه هذه اللحظة..

أنت اخترت قراءة هذه الأسطر، ويمكنك اختيار السلوك الذي ترغبينه بعد ذلك وخلال الدقائق القادمة..

ليس لدينا وقت لمزيد من التكاسل، أو التسويف، ولا يوجد وقت للتخطيط.. فقط افعلي شيئا اليوم..

افعليه وحسب.. قومي به من أجل الرضا اللحظي..

قد تتساءلين ماذا أفعل؟ وتقولين لي: “وش تبين أسوي؟”

أفعال كثيرة يمكن أن تُحدِث فرقًا لحياتك، ويمكن أن فعلها الآن..

بالرغم من حبي للأمثلة وقوائم الأفعال.. إلا أني أتعمد ألا أكتبها لك..

جاء دورك في البحث عن: “فعل اليوم” الذي – يفرق معك – لبقية الحياة.. في كل عناصر يومك من الناحية الصحة الجسدية والنفسية، ومن الناحية العملية والدراسية، الاجتماعية والاقتصادية، من ناحية البيئة والوسط الذي تتواجدين به، ومن ناحية العلاقات والصداقات.. من ناحية النمو..

نبدأ الآن!

تجاهلي الساعات الماضية، وتجاهلي قلة معرفتك.. جربي فعل واحد فقط هذا اليوم، حتى وإن كان اليوم فقط.. حتى لو كان لديك العديد من الارتباطات والمسئوليات..

تخيلي يومك بعد خمس أو عشر سنوات.. أو السنة القادمة على أقل تقدير..

فعل واحد يوميًا.. يا ترى ماذا سيكون؟

.

اصنعي لحظة البداية..

https://t.me/MessagesReceived

التعليقات على اليوم يومك! مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2023/07/27

تحدي (وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)

سلامٌ عليكم،

يؤلمني قلبي في كل مرة أقرأ فيها كلمة (تتفطر قدماه) من حديث عائشة أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ. (حديث صحيح). والألم أني أعجز أن أفعل هذا الفعل في قراءة الليل.. وأشعر بالعجز والكسل حين أفكر في أداء بعض العبادات.. 

قراءة المزيد: تحدي (وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)

لذلك حاولت تجميع أكبر عدد من العبادات المختلفة في قائمة لنفسي ووجدتها فرصة للمشاركة معكم وجعلها تحدي لي وللحياة، يمكنكم مشاركتي ذلك.. ونشرها لكم ولعائلتكم وأطفالكم..

فهو تحدي للتقرب إلى الله خلال اليوم والليلة في حياتك.. لتحقيق محبته.. كما في الحديث الصحيح: “وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ”.. فاسألوا الله من فضله.. 

.

أنصحكم بطباعتها ووضعها أمامكم في أحد جدران البيت، كما يمكنكم تحميل الصفحة بشكل مجاني من المتجر بصيغة pdf

تحدي
التعليقات على تحدي (وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2022/05/26

فادعوه بها

أبحث عن اسم من أسماء الله الحسنى عند كل شعور يصيبني.. أرتاح كثيرا في الدعاء به:

‏إذا شعرت بالضعف سألت الله القوي أن يقويني..

‏إذا ضعت سألت الله باسمه الهادي أن يهديني

‏إذا هانت نفسي علي 😔 .. سألته باسمه العزيز سبحانه أن يعزّني..

‏إذا خفت.. قلت اللهم أنت المؤمن.. آمن روعاتي..

إذا احترت وتخبطت وكنت في حيرة من أمري طلبته وسألته باسمه الحكيم أن يحكم في أمري ويلهمني من أمري رشدا..

‏واذا ضاقت علي وانقبض قلبي.. قلت يارب أنت الباسط وأنت الواسع.. ابسط علي ووسع علي واشرح لي صدري..

‏أذكر الاية “يبسط الرزق لمن يشاء”

‏فاجعلني منهم..

إذا احتجت مخرج أو حل.. وكان شعوري يبحث عن الشيء المستحيل.. تذكرت اسمه سبحانه 🔸بديع السماوات والأرض🔸

‏هذا الاسم أحبه كثيرا..

‏وأسأله يارب “بديع السماوات والارض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون”

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: “بديع السماوات والأرض أي: خالقهما ومبدعهما في غاية ما يكون من الحسن والخلق البديع والنظام العجيب المحكم”

‏لان..

‏الإبداع.. هو الاحداث على غير فعل سابق..

‏فكيف إذا كان هو سبحانه بديع السماوات والارض.. وأسأله وأطلب حل لمشكلتي!

أما كسر القلوب.. وكسر الخواطر..

‏لا يجبرها إلا الجبار..

‏دعائي المستمر لي ولمن فقد غاليه..

‏الله يجبر الفقد..

‏الله يجبر الكسر..

‏الله وحده يجبر قلبي وقلبك.. 🤍

أحيانا أشعر بالاستغفال أو تحدث أمور لا أعرفها.. وقد لا أرغب في معرفتها.. لكني قلقت أو خفت.. أو توترت..

‏أتذكر اسمي الله سبحانه: العليم والبصير..

‏وأقول: ربي أنت العليم وتعرف اللي مانعرفه.. والجزاء عندك.. “من يعمل سوءاً يجز به”

خوفي وقلقي خاصة على إبراهيمي..

‏وعلى نفسي وزوجي وأهلي من مرض أو حدث

‏أكرر: الله الحفيظ.. الله خير حافظ.. وأتذكر سورة يوسف “فالله خير حافظا”

‏وحين أبحر في عالم المستحيلات.. وأفكر وأرغب وأتمنى..

‏أسأله: أنت الوهاب.. أنت المنان والأكرم.. العظيم..

‏ثم

‏أفقد قدرتي على إكمال الدعاء..

‏لقوة شعوري بقدرته وعظمته على تحقيق المستحيل!

وعندما يتعب القلب.. ويهلك من التفكير..

‏يشقى ويحزن.. ويبكي..

‏لا يوجد مثل الدعاء.. بأسمائه:

‏الودود

‏اللطيف

‏الرؤوف

‏الرحمن

‏الرحيم 🤍

‏أقول في نفسي: قلبي يحتاج اللطف.. وأنت اللطيف.. قلبي يحتاج شعور الطبطبة وأنت الرؤوف الودود..

‏قلبي رقيق وتعب.. ارحمه يا رحمن يا رحيم

وأختم بالاسم الذي:

‏يملء علي نقصي

‏يسد حاجتي

‏ويبدل ما لا أرغبه بما أرغبه

‏يتوقف تفكيري عن من يضرني أو ينغص علي يومي

‏هو اسم الله | الكافي | .. وأردد اكفني اكفني.. اكفني بحلالك عن حرامك.. اللهم اكفنيهم.. أنت الكافي

‏وأذكر الاية: “فسيكفيكهم الله” كأنها تطمين أنه المجيب سبحانه

منذ تعرفت على أسماء الله وأنا أشعر أنها سبيل للاستقرار النفسي..

‏الوصول للاطمئنان

‏وطريق الرضا..

‏ليست كلمات نرددها مع أن حفظها سبب دخول الجنة..

‏لكنها جزء من أقسام التوحيد: توحيد الأسماء والصفات مع توحيد الربوبية والالوهية

‏سبحانه قال: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”

‏يأمرنا أن نستخدمها للدعاء..

‏وهي سبب للاجابة..

‏وأيضا أشعر أنها الثقة بالله

‏واليقين بعظمته..

لله اسمه الأعظم

‏وهذا الاسم اختلف في تحديده..

‏لكنه تكرر في أكثر من حديث..

‏لذلك..

‏”نسألك باسمك الأعظم”

‏الذي قال عنه الرسول الكريم:

‏إذا سئل به أعطى

‏إذا دعي به أجاب

التعليقات: 1 | الزيارات: | التاريخ: 2021/08/27

لديك مشكلة؟

حين تكون لديك مشكلة في مشاعرك، تعب قلبي، وغصة داخلية، بسبب مشكلة أو مصيبة..

ينقبض قلبك وتتأثر نفسيتك وصحتك وإنتاجك وبالطبع حياتك:

ابحث لماذا؟

اعرف أين السبب ومنذ متى؟

من المسبب:

أنت أم أطراف آخرين؟ اسأل الخمس لماذات!؟

اقراء المزيد
التعليقات على لديك مشكلة؟ مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2021/08/20

نصف خطة

أخبرتكم أني لا أملك خطة حقيقية.. لكني اكتشفت أني أنتج بشكل جاد حين يكون لدي ”نصف خطة“ أو بمعنى آخر خطة غير مكتملة، أو ربما بداية فكرة مكتوبة وواضحة – يمكن مو مرة واضحة – لكني في كل الأحوال ابدأ بها..

. اقراء المزيد

التعليقات على نصف خطة مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2021/08/15

بلا خطة

سلامٌ عليكم، هيا #نبدأ..

مر وقت طويل لم أكتب – فعلًا – ولم أقم بنشر شيء..

توترت.. وفقدت الرغبة في الجلوس الحقيقي للكتابة..

لذلك قررت أن تكون السنة الهجرية الجديدة هي يوم الانطلاق من جديد،

لعلني أعود وأكتب وأنشر وأستمتع

وأنا أردد.. (واحلل عقدة من لساني)..

. اقراء المزيد

التعليقات: 1 | الزيارات: | التاريخ:

أهلًا بالعالم

سلامٌ عليكم

هل تتذكرها؟ هذه الكلمة التي نستفتح بها المدونة الجديدة، ونبدأ بها؟ نعم، لكن مدونتي ليست بالجديدة، لأنني بدأتها منذ عام ٢٠٠٨م. وتوقفت خلال تلك السنوات كثيرًا.. ووعدت بالكتابة ولم أستمر، وجربت التحديات وتوقفت.

اقراء المزيد
التعليقات: 2 | الزيارات: | التاريخ: 2020/09/05

أسعى للكمال دائمًا، لكنه يعطل أعمالي ويتعب نفسيتي، كيف أقلل من هذا السعي؟

أسعى للكمال دائمًا، لكنه يعطل أعمالي ويتعب نفسيتي، كيف أقلل من هذا السعي؟

سلامٌ عليكم،

وصلني هذا التساؤل، وقرأته كثيرًا لأنه يحتمل إجابات مختلفة، وقد لا توافقوني في الإجابة، لذلك أقرأوا رأيي ومن ثم شاركوني تجربتكم ورأيكم.. (أحاول تذكيرك في كل مرة وأنت تقرأ لي، أن الإجابة هي رأيي الشخصي بعد عدة محاولات وتجارب).

السعي للكمال قد يكون في أصل الشخصية وتركيبتها وقد تكون مجموعة تراكمات على مدى السنوات.. ربما تحول الأمر لديك إلى رضا ذاتي وأن العمل لا يمكن يكون ممتاز إلا بمعايير محددة سبق أن حددتها أنت وربما لا يراه غيرك!

أجد أن هذا الأمر شيء جيد بصراحة.. وبالعكس هو ممتاز للنتيجة والمنتج النهائي، لكنه أصبح يؤثر عليك بشكل مزعج من نواحي أخرى، سواء جسدي، أو نفسي، أو حتى في إدارة الوقت على المدى البعيد، وأحيانًا يؤثر على الإنتاج لأنه قد لا يظهر أو لا يسلم لأنه لم يصل لمعاييرك المعتادة.

 كبداية.. بسم الله..

اقراء المزيد
التعليقات على أسعى للكمال دائمًا، لكنه يعطل أعمالي ويتعب نفسيتي، كيف أقلل من هذا السعي؟ مغلقة | الزيارات: | التاريخ: 2020/08/31