يختلف البحث في مجال التصميم، كما تم شرحه في المقالات السابقة، عن البحوث العلمية. حيث يبدأ بالاحتكاك مع المستخدمين، استخراج وتعرف على مشاكل تعاني منها الفئة المستهدفة، صنع نماذج العمل الأولية واختبارها، ثم تأتي عملية قياس الأثر.
لنفترض أننا على وشك الشروع بطبخ طبق مميز، تعد مرحلة استجماعك للمقادير -لضمان شمولية بحثك لجميع عناصر السرد- على اسئلة تُقسم إلى ٣ محاور أساسية:
- المحفزات: ماهي الاحتياجات، الرغبات ، المستهلكات والقيم الخاصة بالفئة المستهدفة؟
- قابلية التنفيذ: ماهي الشكوك التي تحوم حول القوانين او التقنيات المتاحة؟
- قابلية النمو: كيف يمكننا صنع نموذج العمل ودراسة الجدوى الخاصة بالسوق؟
بعد تحضيرنا للمقادير، ننتقل الآن للوصفة. هناك أسلوبين مختلفين للطبخ، يعتمد الأسلوب الأول على شرح العملية بسبعة نقاط حيث تبدأ بالمشكلة التي تحاول حلها، طريقة البحث المتخذة وكيف تم اتباعها، الاكتشافات/الاستنتاجات، فرضية الحل، اختبارك لفرضية الحل والنقاط المستفادة، التغييرات التي يجب اتخاذها بناءاً على ما تعلمت، سؤالك او طلبك للمستثمرين وفي حالة البحوث الأكاديمية تحول هذه المرحلة إلى التوصيات. ملاحظة: قد تتكرر فرضية الحل أكثر من مرة فهناك عدة بحوث تحتوي على فرضيات متعددة للحلول، عليك انتقاء الفرضيات التي تدعم فرضيتك الأخيرة.
أما الأسلوب الآخر فهو أكثر حرية، حيث يعتمد على ٣ نقاط أساسية، تبدأ باستعراض المشكلة الحالية (سواء للمستخدمين او المنظمة) مع تبرير مدى سوءها، ثم تقوم باستعراض حلك المقترح وارفاق دلالات على فعالية الحل واأخيراً تطلب التوصيات من المستمعين لسردك.
عند تحضيرك للسرد عليك اعتماد قائمة العناصر التي يجب أن يحتويها سردك، لضمان استيفاء عرضك وشموليته على كل ما تم عمله أثناء مرحلة البحث.
شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.