تنوعت التعاريف المطروحة لمعنى ريادة الأعمال ولكن وجد تعريف بسيط للبروفيسور هاورد ستيفنسنيشمل ماتم طرحه وهو تعريف ريادة الأعمال بالسعي خلف الفرص دون النظر إلى الموارد التي يتم التحكم فيها حاليًا. يصف هاورد رواد الأعمال بأنهم أفراد يرون فرصة ولا يشعرون بأنهم مقيدون في السعي لها لأنهم يفتقرون إلى الموارد. قد تكون الايجابية والإقدام وقبول التحدي أحد اهم الصفات المشكّلة لهذا السلوك.
في الحديث بين الفرق بين ريادة الأعمال وريادة الأعمال الاجتماعية، نرى ان كلا المدخلين يقومون بتلبية حاجة في السوق ويهدفون بالحصول على ارباح دائمة، لكن الاختلاف يمكن بتركيز ريادة الأعمال الاجتماعية على عناصر تتعدى الأرباح وتقيس أداءها الإيجابي على المجتمع، الثقافة او البيئة. وهذا التركيز على توليد عوائد اجتماعية إيجابية يجعل المؤسسات الاجتماعية بديلاً مهماً لنماذج “المسؤولية الاجتماعية للشركات” التقليدية -التي عفا عليها الزمن- وغالباً لا تحدث إلا بعد تحقيق أرباح صحية.
تبين الصورة أعلاه سيرورة عمل ريادة الأعمال من الفكرة حتى قياس النمو، ما تم تحديده بالأسود هي الفوارق بين ريادة الأعمال الاجتماعية وريادة الأعمال الربحية. تعالج الأوضاع الاجتماعية السياسية الحتمية بثلاثة خطوات متتالية بدءاً بالتعرف على الجمهور المتعلق بالفكرة، ثانياً تصنيف الجمهور (حلفاء، خصوم و غيرها من الفوارق بحسب الفكرة). بعد ذلك يتم استراتيجية اجتماعية-سياسية وتشمل تحديد الرد الذي تحتاجه من الجمهور، تعرف على مشاكل أساسية تشغل انتباه جمهورك، نشر المعرفة والمهارات/القدرات الاستراتيجية للحليف المتعلقة بالجمهور. نشر المصادر المالية والمادية للحليف المتعلقة بالجمهور. انتشر حول شبكة المعارف الخاصة بك وقم بتوسعتها. وفي حالة التعامل مع المعارضين، قم بإيجاد نقاط مشتركة لتأمين موقعك بلا استفزاز يجلب مواقف عدائية.
وفي ما يخص التحكم بنمو المبادرة الاجتماعية، ستواجه خمسة تحديات بغض النظر عن اسلوب النمو الذي ستتخذه:
- مخاطر الرؤية، غالباً ما تكون الرؤى محملة بالإيجابية وبعد التشغيل تجذب عدة امور نحوها. أولاً، عليك الانتقال من اللامنافسة/المنافسة البسيطة إلى المنافسة الشرسة. ثانياً، تحول من مراقبة الانتباه من السلطات إلى زيادة تدخلات السلطات. ثالثاً، ستواجه التحول من التسامح من المصالح الخاصة إلى اهتمام كبير وربما عرقلة من المصالح المكتسبة. رابعاً، التحول من القوى العاملة بالتطوع والامتنان لظهور هيكلة العمل التنظيمي.
- سلالات على النظام البيئي الخاص بك ويشمل أربعة تحولات. أولها، التحول من إنشاء المورّد إلى التحميل الزائد لنظام الموردين. ثانيها، التحول من إقناع الموزعين بالتسجيل إلى تقنين الإمدادات المحدودة وأسعار التلاعب مع الموزعين. ثالثاً، التحول من جلب المحتوى من المستفيدين إلى تزايد طلباتهم وتوقعاتهم. رابعاً، التحول من الموظفين الممتنين للعمل إلى موظفين مدربين يرغبون بالانتقال نحو فرص بديلة.
- ضغوط الموارد الداخلية، التحول من التسويق لمحاولة توليد عدد قليل من المبيعات المبكرة إلى التسويق وتحديد خدمة عدد متزايد من القطاعات. ثانياً، التحول من الانتاج ذو الجودة الكافية بحجم منخفض إلى الإنتاج الكبير مع الحفاظ على الجودة وصيانة المعدات تحت الحمل الزائد. ثالثاً، التحول من التمويل الذي يبحث عن أموال محدودة لبدء التشغيل إلى تمويل لإيجاد التوسع. رابعاً، تحولك الشخصي من تحول من مؤمّن لقوة عاملة صغيرة مؤهلة إلى تدريب على توظيف الموارد البشرية وتحفيز القوى العاملة المتزايدة.
- تحديات الإدارة. آولاً، التحول من الإشراف المباشر إلى توظيف مديرين متوسطين مؤهلين. ثانياً، التحول من إدارة القوى العاملة الصغيرة المتصلة إلى الإدارة المشرفين. ثالثاً، تحول من زرع القيم الإدارية المنقولة من فرد لفرد إلى القيم الإدارية المنقولة خلال برامج التوجيه وتوضيح القيم. رابعاً، تحول من إدارة كل شيء بنفسك إلى تحديد المهام التي سيتم تفويضها إلى من ومتى.
- توقع التوسّع، ويشمل التحول من اللا حاجة للخبراء الفنيين الى اللا حاجة لبناء الإدارات المالية / المحاسبة والإدارات البشرية. ثانياً، التحول من التوظيف والتدريب لتلبية حاجة إلى التوظيف والتدريب لاستباق الحاجة. وأخيراً، التحول من جمع الأموال حسب الحاجة إلى التخطيط للمستقبل لتمويل المشاريع الكبرى
تطرّق المقال لشرح الفرق بين ريادة الأعمال وريادة الأعمال الاجتماعية من ناحية التعريف. وألفت النظر نحو الفوارق والتحديات المصاحبة لها. شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.