كيف أختار الباب المناسب للمكان المناسب؟
يُعرف الباب في معجم المعاني بأنه ما يُسَد به المدخل من خشبٍ ونحوه، والأبواب من العناصر المعمارية التي تلعبُ دوراً مهماً في تحديد الشكل الخارجي للمبنى بالإضافة إلى الفراغات الداخلية.
تظهر أهمية الأبواب في أنها تحفظ خصوصية من بداخل الفراغ ويتم تزويدها بأقفال لتسمح بمرور أشخاص معينين وتمنع آخرين، كما أنها تستخدم في الأماكن العامة للفصل بين المناطق المختلفة، ويكون حينئذٍ شكلها معبراً عن المناطق التي تؤدي إليها أو أنها تُزَوَد بعبارات دلالية.
في الوقت الحاضر يعاني الكثير من أصحاب المباني الجديدة من صعوبة في اختيار أنواع الأبواب المناسبة، لذلك فإننا نسعى لتسهيل عملية اختيار الباب المناسب من خلال طرح ثلاثة أسئلة:
1- أين مكان الباب؟
2- كم الميزانية المخصصة لهذا الباب؟
3- ماهو الشكل واللون المناسبين؟
إجابة السؤال الأول تحدد لنا معيارين من معايير الشراء: المقاس و الخامة
غالباً ما يقوم المصمم المعماري بتحديد مقاسات الأبواب منذ مراحل التصميم الأولى فتكون أبواب المداخل الخارجية هي الأكبر عرضاً فتتراوح عادة ما بين 1.50 م إلى 2.00 م وتكون ذات ضلفتين متحركة أو ضلفة صغيرة ثابتة وأخرى كبيرة متحركة، وتتراوح مقاسات الغرف الداخلية من 0.90م إلى 1.00م بينما تكون أبواب المطابخ والحمامات هي الأصغر 0.80 إلى 0.90 م. أما بالنسبة لارتفاعات الأبواب فإن الارتفاع القياسي للأبواب يتراوح بين 2.10م إلى 2.20م.
يمكن لصاحب المبنى التدخل في مرحلة التصميم الأولي مع المعماري لتغيير هذه المقاسات المتعارفة فيقترح مثلاً أن يكون ارتفاع باب المدخل كبيراً ليعطي إحساس الفخامة أو يزيد من عروض أبواب المجالس والصوالين لإعطاء إحساس الترحاب مع الأخذ في الاعتبار أنه كلما ازداد عرض الباب كلما قلت إمكانية الاستفادة من حوائط الغرفة.
في الحديث عن المعيار الثاني وهو الخامة نقول إن ذلك يحدده مكان الباب إذا كان خارجي أو داخلي، فالأبواب
الخارجية تكون من خامة ثقيلة لأغراض الأمان كما يجب أن تتحمل درجات الحرارة والرطوبة كالحديد المدهون (صورة 1) أو الحديد المشغول (صورة2) أوالأخشاب الصلبة المعالجة (صورة3) أو الأبواب الزجاجية بإطارات الألمنيوم أو ال PVC (صورة 4)
أما الأبواب الداخلية فيمكن أن تكون أخشاب صلبة بالكامل وهي تعرف ب (أبواب الحشو) (صورة5) أو تكون خشبية من الأسفل وزجاجية من الأعلى وتعرف ب(الأبواب فارغة الزجاج)(صورة6) ويمكن أن تكون (أبواب تجليد) (صورة7)وهي عبارة عن هيكل مجمع من عوارض بالشكل المناسب مغطاه بالابلكاش أو الخشب المعاكس، كما يمكن أن يتم تنفيذها من ألواح الجبس أو الألواح الزجاجية في حال كانت القواطع الداخلية من نفس الخامة (صورة 8).
إجابة السؤال الثاني هي التي تحدد المعيار الثالث من معايير الشراء
وهو السعر فهو الذي يجعل اختيارنا للخامة أكثر دقة حيث إنه كلما
زادت مميزات الباب ككونه من خامة طبيعية أو كان مقاوماً للحريق
أو عازلاً للصوت أو يحتوي أعمالاً فنية كالزجاج المعشق
كلما زاد سعره.
وأخيراً إجابة السؤال الثالت تحدد لنا المعيار الأخير للشراء وهو تصميم الباب
لابد عند اختيار الأبواب الخارجية أو الداخلية أن تكون مناسبة لأسلوب تصميم المبنى ويبدأ ذلك أيضاً من المراحل الأولية في تصميم الواجهات والمقاطع الرأسية حيث لابد من اختيار شكل فتحة الباب بأن تكون الأعتاب مستقيمة أو تكون عقود أنصاف دائرية أو عقود موتورة وهذه هي الأشكال الشائعة (صورة 10).
كما يجب تحديد نوع الباب وطريقة فتحه مثل أبواب الأوكرديون أو الأبواب المنزلقة (صورة 11)
ولاختيار شكل الباب فإنه يُفَضل عند اعتماد نمط التصميم الكلاسيكي أن يحتوي الباب على إطارات داخلية وزخارف نباتية بينما يتم اختيار الأبواب السادة أو ذات التصميمات الهندسية البسيطة عند اعتماد التصميمات المعاصرة(صورة12).
ويعتمد اختيار ألوان الأبواب على الخطط اللونية المستخدمة في الفراغات الداخلية شريطة أن تكون جميع الأبواب الداخلية لها اللون نفسه وكذا الخارجية، فتكون بلون الخشب الطبيعي عندما تكون وحدات الأثاث المستعملة خشبية وكذا إطارات النوافذ (صورة 13)، وتكون خشباً أبيض مثلاً عندما تكون الحوائط الداخلية مكسية بالخشب الأبيض(صورة 14)، وتكون ذات أوان غامقة كالأسود والأخضر الغامق عندما توجد بها فتحات زجاجية كثيرة كي لا تزيد درجة اللون من الإحساس بزيادة كتلة الباب واختلال الاتزان مع بقية عناصر الغرفة (صورة15).
أجابت عن #سؤال_الأسبوع: م. روان حمدان
Excellent ❤❤