تُعرف المقاومة بقابلية تجاوز الصعاب بشكل سريع. وهي تتمثل بقدرتك على العودة على ما انت عليه بعد المرور بتجربة صعبة. وتتمثل بالتفصيل عندما نقول أن المقاومة تعني إعادة الشحن وليس التحمّل. هناك إيمان عام بأن المقاومة تنطلق من طبيعة متفائلة وهو أمر صحيح إن لم يكن التفاؤل يغطي الصورة الواقعية على صاحبه.
اليوم، تعد المقاومة موضوعاً متداولاً بكثرة في مجال إدارة الأعمال. وتعرف مقاومة المنظمة بقدرتها على توقع التغيير الإضافي والاضطرابات المفاجئة عن طريق الاستعداد والتكيف مع التغيير بشكل تدريجي والتكيف مع الزعزعة المفاجئة من أجل البقاء والازدهار.
بعد مقابلة جيفري سونفيلد لما يقارب ٣٠٠ رؤساء تنفيذيين ومحترفين، شمل البحث ابحاث متخصصة في القيادة واستشارات وخبرات شخصية. ووصل لخمسة خطوات أساسية للارتداد بعد الكوارث الوظيفية. وكل من يحاول العودة يمكنه الأخذ بها:
- قرر كيف تدافع، ستؤذيك الانتصارات الباهظة لفت الانتباه نحو الاتهامات الموجهة ضدك. ولكن عندما تتضرر سمعتك بشكل غير عادل ، يجب عليك اتخاذ إجراء سريع.
- جنّد الآخرين في المعركة، بإمكان الأهل والاصدقاء تزويدك بالراحة وإعطائك منظور مختلف عما تراه. لكن المعارف قد يكونون ذو أهمية أكبر للحصول على وظيفتك التالية.
- استعد وضعك البطولي، اندمج بحملة متعددة المستويات لتحسين سمعتك واستعادة مكانتك.
- أثبت همّتك، بعد معاناتك من وظيفتك السابقة، حتما ستراودك الشكوك عن قدرتك للعودة من جديد. عليك تخطي هذه الشكوك والمخاوف وخلال هذه العملية جد الشجاعة لاثبات ذاتك ومن حولك بأنك لم تخسر لمستك السحرية.
- أعد اكتشاف مهمتك البطولية، فسعي الفكر الواحد للإرث الدائم يفرق بين القادة. وللعودة أوجد المهمة التي تجدد شغفك وتصنع معنى جديد لحياتك.
وأضاف جيفري أربعة نصائح لتخطي مرحلة الإنكار والغضب. حيث بدأ بالتذكير أن الفشل بداية وليس نهاية، فمجال العودة لحالتك الطبيعية دائماً متواجد. ثانياً، نصح بالنظر نحو المستقبل خذ لحظة للتأمل واعكس ما قمت بالمرور به ثم قم بإعداد خطوات مستقبلية نحو عملك. ثالثاً، ساعد الآخرين بمشاركتهم فشلك، أعلمهم أنك متقبل للمساعدة وأي نوع من الإعانة مهم بالنسبة لك. رابعاً، اعرف قصتك. بناء السمعة تحوي العديد من السرد وإعادة السرد لقصتك. لذا شاركها مع الآخرين واشرح نقاط الضعف واستمر في السرد الملهم.
قد تمر بظروف أبسط من تغيير الوظيفة، كسماعك قرار تم تداوله خلال اجتماع، او مكالمة لعميل شتت انتباهك، قام دانييل قولمان بوصف تمرين بسيط يعيد التركيز في اللحظة الحالية -بدون ترقب ردة فعل- خلال الخطوات التالية:
- جد لنفسك مكاناً هادئاً، خاصاً يعزلك عن المشتتات لدقائق معدودة. مثال: اقفل باب مكتبك وضع جوالك على وضعية الصامت.
- اجلس بأريحية، اجعل ظهرك مستقيماً بجلسة مسترخية.
- ركز على وعيك بتنفسك، ابق تركيزك على الشهيق والزفير واستمر بالتنفس.
- لا تحكم على تنفسك ولا تقم بتغييره بأي طريقة كانت.
- انظر لأي شي قد يكون عنصراً مشتتاً -الافكار، الأصوات وغيرها- اجعلها تتلاشى واعد انتباهك نحو أنفاسك.
بعد ممارسة هذا التمرين بمعدل ٣٠ دقيقة لاحدى الشركات، لوحظ أن الموظفين انتقلوا من حالة التوتر إلى حالة المقاومة. وكرر الكثير أن هذا التمرين أعاد لهم المسببات التي تجعلهم يحبون عملهم. حيث قام كل موظف بالاتصال مع مصدر الطاقة المسبب لعمله في هذه المنظمة.
شكراً لك! تم بحمد الله وصولك حتى نهاية هذا المقال وهو المقال الأخير من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك التواصل معي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال من خلال حسابي على تويتر.