تضاعفت أعداد وفيات الأطفال بسبب الحريق في بالتيمو، الولايات المتحدة حتى بلغت ٤ أضعاف المعدل الوطني بين ٢٠٠٢-٢٠٠٤م. لجأ مركز جون هوبكنز لدراسات الجروح لعمل مركز العناية المتنقل كيرز، وهو بيت تفاعلي يدور حول المدارس، العيادات الطبية، الفعاليات الصحية وغيرها من الأماكن. ملونة ومصممة بشكل حميمي أشبه بالمنزل. يكمن الغرض منه تعليم وتوعية الجمهور عن أساليب السلامة من الحوادث، حيث يعلم الآباء والأمهات كيفية الوقاية من الحروق، التسمم، العثرات، الاختناقات وغيرها من الحوادث.
جذبت الحمله ١٨ ألف زائر خلال ٢٠٠٩، أشار ٩٦٪ منهم باكتساب معرفة جديدة من خلال الجولة. لكن وجد العاملين على الحملة احتياجهم لأساليب تواصل مع الجمهور اللاتيني في المدينة. حيث قاموا بطرح طلب لتعديل التصميم على مركز التصميم العملي في كلية الفنون التابعة لمعهد ماريلاند للوصول لجمهور يتحدث الانجليزية والاسبانية.
قام ٥ من طلاب التصميم الجرافيكي بالبحث عن آلية عمل الحملة عبر مقابلة الزملاء من جون هوبكنز. حيث قاموا بجمع المقتبسات التي شملت:
سنوياً نقوم برعاية أكثر من ١٠٠٠ طفل لا يستحق أن يعاني من جروح الحوادث القابلة للوقاية
واستمر بحث الطلاب فشمل الأحياء التي يسكنها المجتمعات اللاتينية لدراسة كيف يجري الإعلان التوعوي بشأن السلامة من الحوادث باللغتين الانجليزية والاسبانية. أيضاً قاموا بأخذ جولة غير رسمية في مراكز الرعاية المتنقلة الخاصة بالحملة. خلال ٤٥ دقيقة، قاموا بالتجربة الافتراضية داخل هذه المنازل المتنقلة والتعلم عن أماكن الحوادث المحتملة كالتعامل مع المقلاة، رمي الألعاب في الدرج، وتعديل كرسي المرحاض في دورة المياة، بالاضافة لشرح أساليب الوقاية من حوادث مشابهة وانتهت الجولة في غرفة النوم حيث يغطي الدخان لمحاكاة تجربة الحريق. بالإضافة لوسائط المرفقة تذكر الزائرين بما تم تعلمه خلال هذه الجولة.
بعد ذلك، قام الطلاب بتصميم نماذج أولية تحمل سيناريوهات للسلامة في المنزل وتمت تجربتها مع مجموعة مشاركين في البحث يتحدثون اللغتين الانجليزية والاسبانية. أشار المشاركون حاجتهم للتعلم التفاعلي واستخدام الصور والرسومات التحليلية بالمواد العلمية. أيضاً قاموا بتبيان ضرورة توضيح وظيفة الباصات المتنقلة كون الرسومات اللتي تحملها تجعلها غير مفهومة لمن يراها من الخارج. واقر الطلاب على تقنين النصوص المكتوبة للغتين فاشتمل التصميم على ملصق يدعو الجمهور المتردد للدخول وتجربة الباصات المتنقلة بالإضافة لتصميم مطوية يأخذها الزائرون بعد جولتهم في الباص. ولزيادة التفاعل وتحسين تجربة الحملة يقوم الزوار بتخمين أي غرفة تعرض أساليب السلامة وأيها تعرض أساليب الوقاية باستخدام نظام أيقونات حمراء وخضراء حيث تم استخدامه أيضاً بالمطويات التي يتسلمها الزوار بعد الجولة. فيستعرض بيتاً من أربعة طوابق يحوي تنبيهات أمان منزلية مقسمة للأحمر والأخضر — سلامة ووقاية- ومكتوبة باللغتين الانجليزية والاسبانية.
لم يتم تنفيذ المشروع لقصور الدعم المستحق، فمازال ينتظر فريق كيرز مزيداً من الدعم للانتاج ووعد بذلك مسؤول الحملة بأنه سيتم تطبيق وتقييم التصاميم فور استلام الدعم. شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.