تستبق عملية المقابلة تخطيطاً مختصراً قابلاً للتغيير، حيث يحدد الباحث الخط الزمني الخاص بالمشكلة. فلو طلب العميل تصميم عنصر محدد يقوم الباحث بأخذ خطوة للخلف ثم السؤال عن ماهية العناصر المشابهة التي كانت لدى العميل. بعدها، يطرح أسئلة تجعل العميل يحكي عن رؤيته للعنصر الذي سيحصل عليه بالمستقبل وكيف سيرتقي من جودة حياته. إضافة للجواب، لا تنسى الانصات لنبرة الصوت ولغة الجسد. مثلاً: يرغب العميل بشراء سيارة، فيسأل الباحث عن سياراته السابقة ثم يجعل العميل يتخيل السيارة التي يطمح لها مستقبلاً.
يلي مرحلة التخطيط صياغة الأسئلة، حيث تبدأ بشكل عام ثم تنحصر في مجال المشكلة التي يرغب المصمم حلها. تهدف الأسئلة العامة معرفة الأسماء الأماكن العناصر، للسماع عن الأشخاص او الالتقاء بهم، لملاحظة الأنشطة والفعاليات ولمعرفة علاقة جميع ما ذكر ببعض. هناك ٤ أنواع من الأسئلة، الرؤية العامة، الجولة المخصصة، الجولة الإرشادية، والجولة المتعلقة بنشاط معين. توضح هذه الأنواع في الصورة أدناه حيث تبدأ من الأعلى بالرؤية العامة وتنتهي بالجولة المتعلقة بنشاط معين. ويراعي الباحث معرفة المصطلحات اللغوية التي يستخدمها المستخدم كونه خبيراً في مجاله، فكل مرة يطرح المقابل/المستخدم مصطلحاً معين يتأكد الباحث من أنه الاسم العلمي الصحيح وليست كلمة بسيطة استخدمها لمجاملته كونه خارج نطاق مجاله. وكباحث، حاول ان يسرد لك المقابل أمثلة لمواقف متعلقة بالشأن الذي تبحث عنه. وان استطعت التعمق بشكل أكبر، استمع أكثر واجعله يحكي تجربة فريدة. غالباً ما يصاحب التجربة الفريدة تغيراً ملحوظاً بلغة جسد السارد.
تعقب مرحلة التخطيط وصياغة السؤال أميز التقنيات التي يستخدمها الباحثون للتفريق بين الحاجة والرغبة، وهي تقنية تكرار “لماذا؟” خمس مرات: كرر سؤال لماذا عند كل مرة يقوم المستخدم بتبرير تصرفهم أثناء المقابلة. كل مرة تسأل ”لماذا؟“ ستجعل المقابل يعيد تقييم الموقف باحثاً عن سبب أعمق. في البداية، قد يعتبر الوضع غريباً عند تكرار كلمة ”لماذا؟“ لكن العملية ستجلب لك العديد من النتائج لسماحها لك بالتعمق نحو جذور المشكلة التي سببت هذا التصرف.
شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتيعبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.