ما هو الطراز الحديث في التصميم الداخلي؟

ما هو الطراز الحديث في التصميم الداخلي؟

“التصميم الداخلي؛ هو عبارة عن دراسة الفراغات والحيزات ووضع الحلول المناسبة للعناصر المكونة لها وتهيئتها لتأدية وظيفتها بكفاءة باستخدام مواد مختلفة واختيار ألوان مناسبة بتكلفة مناسبة وبدأ منذ سنوات عديدة، ولكن في نهاية القرن التاسع عشر وُلد جيل الرواد الأول والتي ولِدت معهم المبادئ التي قامت عليها العمارة الحديثة والتي يطلق عليها الان طراز التصميم الحديث، أمثال :
والتر جروبيوس ، فرانك لويد رايت ، ميس فان دروه ، لوكوربوزييه ، حيث رفضوا جميعهم الاقتباس من الماضي بإعتبارهم أن عمارة الماضي هي عمارة حققت رغبات أهلها بما يتناسب مع عصرها ووقتها، لذا فإن هؤلاء المعماريين تركوا من خلفهم طريقة جديدة للتفكير وحلول متميزة وفريدة، وقد ساعد هذا على تطور مواد البناء الجديدة.

الدوافع التي أدت إلى ظهور عمارة الحداثة :
١- تغير المناخ الفكري والثقافي :
اختفت العقيدة لتحل محلها الميكانيا والطبيعة والمادة.
أصبح العلم المفسر الوحيد للظواهر.
اقتصرت احتياجات المستخدم على الاحتياجات الفيزيقية التي تلبي وظائف محددة.
تغير النظرة للجمال والمبادئ بشكل عام.

٢- الدوافع العلمية والتكنلوجيا :
إستخدام الحديد في أعمال الإنشاء.
الإعتماد على الخرسانة المسلحة في الأعمال المعمارية؛ إنتاج عمارة ذات قيم جمالية آلية والبعد عن الحليات والزخارف.
تفعيل دور الحاسب الآلي.

٣- الدوافع السياسية :
الاستعمار.
الحرب العالمية الأولى.

٤- المستجدات الاقتصادية :
ارتفاع مستوى الاقتصاد للدول النامية؛ نشر الفكر الحداثي الغربي في دول العالم الثالث عبر الخبرات المستوردة.
اكتشاف البترول.
تدفق الاستثمارات الأجنبية وانتشار النموذج الغربي.

٥- الدوافع الاجتماعية :
التغييرات الثقافية واختفاء العقيدة؛ غياب الفكر الجماعي والحس المشترك، وظهور عمارة مادية فردية بعيدة عن روح الجماعة.
ظهور الطبقة المتوسطة؛ تنامي الاحتياج إلى مساكن جديدة في وقت قياسي ، وسرعة البناء وانخفاض التكلفة.
تغير طبيعة دور المرأة بعد الحرب العالمية؛ النظرة الواقعية الوظيفية لتصميم المسكن (سهولة أداء الوظائف – تقليل مشارات الحركة – الاستعانة بالفرش المرن).

الطراز الحديث:

:Modernism (1880 – 1940)
هي فترة معمارية تضم مجموعة من المدارس والأساليب المعمارية التي لها خصائص متشابهة والتي تشترك في المقام
الأول بتبسيط الأشكال ونبذ الزخرفة، حيث استخدمت مواد جديدة مثل الخرسانة والفولاذ والزجاج وتتصف بالخطوط الواضحة والتشطيب المتقن والأشكال الهندسية الجريئة وتتميّز ببساطة الأثاث واستخدام ألوان الطبيعة.

:Art Deco (1910-1939(
سميّت الحركة بدايةً بالأسلوب المعاصر، وفي عام 1925م أُطلق عليها الآرت ديكو

أسلوبه:
امتاز بالمحاكاة الشكلية الغير مباشرة للطراز المصري القديم والروماني وفن المايا ولكن بأكثر بساطة.
تميّز في تصميماته بالخطوط المتكسرة، والمنحنيات الهندسية، كما استخدم فيها الألمنيوم، والفولاذ والخشب بتصميمات جريئة.

:Bauhaus (1919-1933)
يعكس على هذا الطراز فلسفة الاحساس بالفخامة ودقّة الحِرفة بإستخدام البلاستيك والمعادن والزجاج

أسسها المهندس المعماري الألماني والتر جروبيوس عام 1919م في فايمار في ألمانيا؛ مهمتها الدمج بين الحرفة والفنون الجميلة أو ما يسمى بالفنون التشكيلية كالرسم، التلوين والنحت والعمارة من بين الفنون السبعة.
أسلوبها:
الابتعاد عن الزخرفة الزائدة والتركيز على الأشكال الهندسية الأساسية (الدائرة والمربع والمثلث).
“التبسيط والتجربة والعودة إلى الشكل الأساسي” من الأساسيات التي تُلاحظ في أعمال الباوهاوس.
يتركز استخدام الألوان على: الأحمر والأزرق والأصفر.
استخدم الألومنيوم والصلب والكروم والبلاستيك والزجاج.
تجمع ما بين المدرسة التكعيبية والتعبيرية.
“يرى العديد من الناقدين أن الباهاوس لم تكن ذات طراز معين بحد ذاتها بقدر ما أنها كانت وسيلة فتحت ابداعاً غير محدد بطراز أو ضوابط معينة”

:Organic Design (1930-1990)
“تعتبر العمارة العضوية فلسفة معمارية تبحث عن التوافق والانسجام بين الطبيعة والعمارة”، كما أنها تهدف إلى عدم تدمير البيئة؛ أي أنها تصبح كجزء موجود بالفعل في الطبيعة، كاستخدام المواد البيئية الموجودة في الأثاث والديكورات بحيث يبدو المبنى جزء لا يتجزأ من البيئة المحيطة به.
أسلوبه:
الهواء والضوء يجب أن تتخلل كامل البناء.
جعل السكن أكثر حرية، مثل إلغاء مفهوم الغرفة كمكان مغلق.
تجنب الخلط بين مواد مختلفة واستخدام إلى أقصى حد مواد طبيعة تعبر عن وظيفتها في المبنى.
جعل المفروشات جزء من البنية العضوية للمبنى.

أجابت عن #سؤال_الأسبوع: شهد أحمد الغامدي
جامعة طيبة بالمدينة المنورة
تخصص تصميم داخلي
Instagram: designershahad