.. ومآرب أخرى

السلام عليكم،

لكل غاية وسيلة تجعلنا ”نصل“!
غايتنا الإسلام .. ووسيلتنا الفن ..
و“ نحن “ من يوجد كيان فن إسلامي ..

هذا شعار الدورة الفنية التي سأقوم بطرحها للملتقى الصيفي الثاني للفتيات .. تجربة ستبدأ غداً بإذن الله .. وأديرها لأول مرة .. فهي التجربة الأولى لي .. بدأت العمل بها منذ ما يقارب الشهرين .. حتى أصل اليوم .. في شوق لـ انتظار الغد
كانت البداية باتصال هاتفي من مديرة المركز الصيفي .. قالت لي: أممم هل أنتِ معنا هذا الصيف؟
بإجابة مباشرة مني: أكيد إن شاء الله ،، وأتبعت هي بكل عفوية (نريدك معنا في إعداد وتنفيذ وإشراف تام على منتدى الرسم والفنون التشكيلية) لم أكن أعي ما تقول .. ولكني وافقت .. حتى بدأت أخوض في التجهيزات وفي الاجتماعات الخاصة لطرح المواضيع وكيفية إدارة دورة بكل ما تحمله من كلمة .. التخطيط أمر لا أتقنه ولا أحبذه .. ولكني مارسته الآن .. فمنذ أن تخرجت من الجامعة وأنا في حالة تخطيط (خطي\ورقي\تدويني)، نعم أصبحت أكتب جميع ما أريد أن أفعل وما أحلم وما أنوي وما فعلت أيضاً.. ووجدتني أرتاح كثيراً لتلك الطريقة وتجعلني أتقدم أكثر ..
كنت أفكر في الجيل الجديد (أو ما أدعوه أطفال الديجتال وجيل الأي بود) ..كيف أستطيع أن أصل لهم بطريقتهم ونزعهم من السطحية المترفة التي يعيشونها أو الجهل بما يدور حولهم .. باهتماماتهم واتجاهاتهم .. وجدت الفن وسيلة أتقنها وتصل لهم وتحقق غاية.. إن زرع البذرة أمر صعب .. خاصة على يد من لا يجيد الزراعة “مثلي”.. لذلك سـ أحاول أن أبدأ مشواراً مع الفتيات .. زرع بذرة الفن دون المساس بشخصياتنا الإسلامية .. أن تكون فتاة رسامة فنانة ولكنها تحمل في قلبها هدفاً .. وعلى قدر من النضج والمسئولية لحمل ذلك الهدف ..

:\\المهم
المدة أسبوعان فقط لدورتنا.. وتشمل العديد من الأعمال بالإضافة إلى الدروس الفنية .. وتعليم المتدربة على نظرة جديدة للفن بطريقة مختلفة.. أن تفكر في عمل فني ذا معنى، ينبع منها هي ويحقق سمو شخصيتها الإسلامية .. أو هذا ما أرجو ستحفظ المتدربات سورة من القرآن .. وسيقرأن مجموعة من الكتب المختارة .. سنبدأ بإلقاء الضوء على أسماء واتجاهات المدارس الفنية .. كالتكعيبية والسريالية والتعبيرية وغيرهن .. فقط لفتح أفق فني جديد .. لتلك الفئة العمرية والتي لا تجد معنى للرسم سوى نوع الألوان والطبيعة الصامتة .. سيقام لهن معرض صغير لأعمالهن وبرنامج ختامي لعرض ما تعلمن .. كل ذلك سيكون منهن ..
قبل أسبوع بلغني من لجنة الإشراف أن العدد تجاوز 65 فتاة _تتراوح أعمارهن ما بين 13-15 سنة_ وهو أمر جعلني أصاب بصدمة لحظية .. وطلبتها أن تخفض العدد حتى أصبح الآن 40 فتاة .. (متخوفة من العدد كثيراً) بالرغم من الدعم الذي سأتلقاه من أخواتي اللتين سيكونان معي بإذن الله طوال المدة .. (مقدماً أشكرهن على سعة تقبلهن نزقي وحماستي) 🙂
صباح السبت (الغد) .. سأقوم بتجهيز مقر الدورة .. وتصميمه من الداخل حتى يكون مكاناً مختلفاً يجذب الفتيات ويجعلهن يعشن في جو مختلف عما تعودن عليه ..
الساعة 4 عصراً إن شاء الله سنبدأ ..أدعو الله أن يجعل هذا العمل خالصاُ لوجه .. أن يسخر لي الأيام القادمة .. أن يجعل كل ما نقوله مفهوماً .. يسيراً سهلا على أذهان ومسامع الحاضرات .. أن يغضضن البصر عن زلاتنا.. وقصورنا .. وأن أكون عند حسن ظني بي على حمل تلك الأمانة ..

سأوافيكم بالتفاصيل اليومية إن استطعت .. ومن يملك ولو نصف معلومة فليطرحها علينا ..
فأنا أنتظر التجربة بـ نهم .. 🙂
دعائكم